لم يكن الاتحاديون ليدعوا حضور خادم الحرمين الشريفين المباراة النهائية لكأس الملك أن يمر من مدينتهم دون أن تكون ل«روح الاتحاد» كلمته التي كثيراً ما تفرض نفسها في أحلك الظروف، بعد تغلبه ليلة البارحة (السبت) على فريق الفيصلي ب3 أهداف لهدف واحد، في مباراة ماراثونية قال فيها الاتحاديون كلمتهم. عودة الاتحاد إلى منصات التتويج، رغم الكثير من الصعوبات التي واجهت مدرج الذهب، الذي عاد إلى موقعه في خارطة البطولات السعودية من أبوابها بأول فوز له في البطولة الأغلى في السعودية في مدينته، للمرة ال9 في تاريخه، وبأول نهائي تفرض فيه «تقنية الفيديو» كلمتها وتنتصر للاتحاديين، بعد أن قالت كلمتها الفصل في العديد من المواقف في المباراة النهائية. كسر الاتحاديين للخمس العجاف التي مرت دون أن تحمل سواعدهم عالياً أغلى البطولات السعودية، أسعد جمهورهم من الجنسين، في أول حضور عائلي لنهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، والتي احتفل فيها الاتحاديون والاتحاديات على حدٍ سواء بفوز فريقهم بالكأس. صفحة جديدة يفتحها الاتحاديون وجمهورهم استهل فيها لاعبو العميد، سطرها الأول بكسب رضاهم ببطولة كأس الملك التي من شأنها أن تعيد ثقة الاتحاديين في فريقهم الذي كثيراً ما رددوا له «الاتحاد يمرض ولا يموت»، مؤكدين أن «عميد آسيا» يعرف جيداً خارطة طريقه للمنصات رغم كل العوائق التي واجهته.