أطلقت الهيئة العامة للثقافة، أمس (الجمعة)، برامج رئيسية عدة لدعم صانعي الأفلام السعوديين وقطاع صناعة الأفلام في المملكة وإنتاجها، إضافة إلى صانعي الأفلام غير السعوديين والأستوديوهات وشركات الإنتاج الدولية التي تتطلع للتصوير في المملكة كموقع جديد للتصوير والإنتاج في قطاع الأفلام العالمي، على هامش مشاركتها الأولى في مهرجان «كان» السينمائي للأفلام. من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للمجلس السعودي للأفلام فيصل بالطيور أن المجلس سيركز بشكل خاص على «تطوير المهارات والقدرات الفنية»، وهو الجانب الذي يعده المجلس أساسياً في بناء قطاع مستدام، وعليه أطلق برنامجاً للمنح الوطنية وآخر للشراكات في مجال تطوير المهارات والقدرات الفنية للمبدعين السعوديين. أما برنامج الشراكات الدولية لتطوير المواهب السعودية، فهو يضم شراكات مع أبرز معاهد الأفلام في العالم، لتقديم تدريب متخصص لصانعي الأفلام السعوديين الصاعدين والطموحين، بالإضافة إلى برنامج خاص لتدريب المدرّبين لتنمية القدرات المحلية بصورة مستدامة. وستنعقد ورش التدريب لعام 2018 في المملكة ولوس أنجليس وباريس، من خلال تدريبات متخصصة قصيرة وأخرى مكثفة وأسابيع ومخيمات تدريبية صيفية، مصممة لتقدّم بمجموعها مختلف المهارات المطلوبة في مجال إنتاج الأفلام، بما يشمل الإخراج، والتحرير، وكتابة السيناريو، وتصميم الموسيقى والصوت، والتحريك ثنائي وثلاثي الأبعاد، والحقيقة الافتراضية / المدمجة VR/AR. وفي ما يتعلق ببرنامج الدعم بالاسترجاع النقدي، فهو سيطبّق على الإنتاجات الدولية كافة التي تُصوَّر في المملكة، بحدّ أدنى قيمته 35 % من مجموع الإنفاق المحلي في المملكة، ويمكن الحصول على نسبة أكبر من خلال استيفاء شروط معيّنة، بالإضافة إلى الاسترجاع النقدي لما قيمته 50% من النفقات على أتعاب جميع الموظفين السعوديين العاملين ضمن فريق الإنتاج. أما الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس أحمد المزيد فأبدى سعادته بأول مشاركة في مهرجان كان السينمائي و«سوق أفلام كان» عن مبادرات وبرامج لدعم أهداف تنمية المواهب والقدرات وتطوير الأفلام والمحتوى المنتج في المملكة، من بينها برنامج يعد أحد أكثر برامج الدعم المادي تنافسية على مستوى العالم، وأضاف: «إن مثل هذه المبادرات تسلط الضوء على محورين أساسيين في جهود وأهداف الهيئة، وهما: أولاً تمكين وتطوير المواهب الكثيرة التي تزخر بها المملكة من صانعي أفلام ناشئين وطموحين، وثانياً تسليط الضوء على الفرص الكبيرة التي تتيحها المملكة لصانعي الأفلام الدوليين وقطاع صناعة الأفلام العالمي، خصوصا وأننا نعمل على بناء قطاع حيوي ومعاصر يستوحي تميزه من هويتنا الثقافية والحضارية.