اعتذرت بريطانيا رسمياً أمس لعبدالحكيم بلحاج قائد أحد التنظيمات الإرهابية الليبية، وزوجته فاطمة بودشار على الدور الذي لعبه جواسيس بريطانيون في 2004 في نقلهما من تايلاند إلى ليبيا، إذ تعرض بلحاج للتعذيب على يد موالين للزعيم الراحل معمر القذافي. وكانت الدول الأربع الداعية لمحاربة الإرهاب، قد أدرجت بلحاج في يوليو 2017 على قائمتها للإرهابيين المدعومين من قطر. واختطف بلحاج وزوجته الحبلى آنذاك فاطمة بودشار في تايلاند عام 2004 على يد عملاء المخابرات المركزية الأمريكية، الذين نقلوهما إلى طرابلس بمساعدة جواسيس بريطانيين. وكتبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في رسالة إلى بلحاج وزوجته تلاها النائب العام أمام البرلمان أمس: «تصدق الحكومة البريطانية روايتكما. ما كان ينبغي معاملة أي منكما بهذا الشكل». وأضافت: «أسهمت أفعال الحكومة البريطانية في احتجازكما وتسليمكما ومعاناتكما.. نيابة عن حكومة جلالة الملكة أعتذر دون تحفظات». وأعلنت الحكومة أنها دفعت لزوجة بلحاج 500 ألف جنيه تعويضاً، فيما لم يطلب بلحاج أي تعويض. وشكر بلحاج ماي على اعتذارها في بيان بعد وقت قصير من الاعتذار.