لفت الدكتور نبيل العامودي، إلى أن عام 2018 سيكون عاما مفصليا لمنطقة مكةالمكرمة، ونقطة تحول لها باستكمال مشروعين عملاقين، وهما مطار الملك عبدالعزيز وقطار الحرمين، إذ سيصل المسافر إلى مطار عصري، ذي كفاءة عالية وإجراءات ميسرة، تتيح للمسافر وصوله إلى مبنى المطار، إضافة إلى أنه سيدخل لمحطة قطار الحرمين متوجها إلى أطهر بقاع الأرض ليصل خلال نصف ساعة. وحول دور وإنجازات الهيئة العامة للموانئ السعودية التي تشرف عليها وزارة النقل، أكد الوزير العامودي أن الموانئ السعودية تسهم بنسبة تزيد على 70 % من قيمة التجارة غير النفطية للمملكة، وهي تشمل ما مجموعه 232 رصيفا بحريا بطاقة استيعابية تفوق المليون طن سنويا، بينما ناولت هذه الموانئ ما يقارب 257 مليون طن في عام 2017. وأضاف الوزير: «مشروع مطار الملك عبدالعزيز بجدة تشكل مساحته أكثر من 5 أضعاف المساحة الحالية للمطار، بطاقة استيعابية تفوق ال 30 مليون مسافر، المرحلة الأولى من الخطة التشغيلية للمطار تشمل عددا محدودا من الرحلات الداخلية عبر 6 بوابات، على أن تضاف إليها رحلات داخلية أخرى عبر 5 بوابات إضافية في شهر يوليو القادم، وفي المرحلة الثالثة التي تبدأ في شهر سبتمبر، وسيكتمل العدد المقرر من الرحلات الداخلية ويضاف إليها عدد من الرحلات الدولية من خلال 6 بوابات جديدة؛ ما يرفع العدد الإجمالي إلى 17 بوابة، وسيبلغ مطار الملك عبدالعزيز مرحلة التشغيل الكامل في الربع الأول من العام 2019، ليكون عدد البوابات قد وصل في المرحلة الرابعة والأخيرة إلى 46 بوابة». يذكر أن منتدى منطقة مكةالمكرمة الاقتصادي فيركز في دورته الأولى على إبراز الفرص الاستثمارية المتاحة في منطقة مكةالمكرمة في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى مواصلة مسيرة التطور والتحول إلى قوة استثمارية رائدة، وزيادة إسهام القطاع الخاص في الناتج المحلي من 40 % إلى 65 % تماشيا مع رؤية 2030، إضافة إلى تسليط الضوء على جهود المملكة الحثيثة لتحسين المناخ التشريعي للاستثمار، وزيادة حجم التجارة الدولية والتقدم الذي حققته المملكة في مجال الانفتاح على الاقتصاد العالمي، واستعراض جهود الإمارة لرفع مستوى الخدمات المقدمة، وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات، وما صاحبها من إطلاق حزمة من المبادرات يتشارك في تنفيذها القطاعان العام والخاص.