قبل 6 أيام من موعد 12 مايو، الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإصلاح «العيوب المروعة» في الاتفاق النووي الإيراني أو الانسحاب منه، شدد وزير الخارجية مايك بومبيو على ضرورة كبح النظام الإيراني. وقال بومبيو أمام مجموعة من الدبلوماسيين الأمريكيين في وزارة الخارجية أمس الأول: نحتاج إلى جهود دبلوماسية قوية في الشرق الأوسط أيضاً لكبح سلوك إيران المزعزع للاستقرار في سورية واليمن والمنطقة. وعبر عن ثقته في قدرة الإدارة الأمريكية على تطوير إستراتيجيات يمكنها حل هذه الأزمات. ودافع وزير الخارجية الجديد عن «دبلوماسية قوية» تهدف إلى حل المشكلات سلمياً من دون الحاجة إلى إطلاق رصاصة واحدة. وتابع «نمر بأوقات عصيبة، وتوجد مطالب بأن تكون هناك قيادة قوية، ومن الضروري أن يقف فريقنا في وجه التهديدات بشجاعة وقوة». وأثنى على أسلوب ترمب في معالجة القضايا «لحسن الحظ، لدينا رئيس يؤمن أيضاً بالدبلوماسية القوية التي تستخدم بالكامل كل أدوات القوة الوطنية للدفاع قبل كل شيء عن مصالح الولاياتالمتحدة وقيمها». وبحسب بومبيو، فإن دبلوماسية كهذه تزيد من فرص حل المشكلات سلمياً، من دون الاضطرار إلى إطلاق رصاصة واحدة. واستشهد بما سمَّاه الجهد الدبلوماسي الضخم لإبقاء الضغط على كوريا الشمالية لدفعها نحو التفاوض من أجل القضاء بنجاح على تهديد الترسانة النووية لكيم جونغ - أون الزعيم الكوري الشمالي الذي يُفترض أن يلتقي الرئيس ترمب قريباً في قمة تاريخية. ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي في الأيام القليلة القادمة موقفه حيال مصير الاتفاق النووي الإيراني، وسط توقعات بانسحاب واشنطن.