«بوطبيع ما ييوز عن طبعه»، لطالما ردد أشقاؤنا الكويتيون هذا المثل، الذي حضر بالأمس ليصف بشاعة السلوك القطري المشين بتدخلاته الخسيسة في الأزمة الدبلوماسية بين الكويت والفلبين، والتعدي على سيادة الشقيقة الكويت، ليعيد أمامنا التساؤل الذي يطل برأسه في كل مرة: «ما الذي تستفيده قطر من الاصطياد في المياه العكرة؟!». لقد أبدى الكثير من المغردين الخليجيين استياءهم من هذا التصرف، الذي أقدمت عليه الخطوط القطرية في محاولة يائسة منها لجذب المسافرين والعملاء للحجز عبر خطوطها، ووصفوه بأنه صورة متجددة من صور الغدر المتأصل في النظام القطري، الذي لم يحترم الشعب الكويتي ولا حكومته ولا الأعراف السائدة بين دول الجوار، بعد مبادرته، بكل دناءة، بالتدخل في الأزمة الدبلوماسية، والاستفادة منها قدر الإمكان، لشحن الأجواء، ضارباً بالعلاقات الخليجية عرض الحائط. فيما تناقل مغردون صورة لتغريدة دبلوماسي فلبيني شكر فيها الدوحة على نقل مواطنيه، كشهادة إثبات على مستوى الانحدار القطري.