علمت «عكاظ» أن مستشفى النماص الذي وقعت فيه حادثة وفاة المواطنة تغريد العمري التي ساءت حالتها بعد أن وضعت مولودها، يفتقر إلى وجود استشاري نساء وولادة وأطفال منذ سنوات طويلة، رغم مطالبات المستشفى بضرورة تكليفه، نظرا لأهميته في واحدة من أكبر المحافظات كثافة سكانية. وأشار المصدر إلى أن وزن المولود كان زائدا على الحجم الطبيعي عند ولادته، وقابله افتقار المستشفى لوجود استشاري نساء وولادة لاستدراك الوضع. وأكد المصدر أن الدم متوفر في مستشفى النماص، بخلاف ما ذكره والد المتوفاة بوجود نقص في بنك الدم ما استدعى إحضاره من مستشفى بللسمر، مضيفا: «اللجنة المشكلة من صحة عسير ستباشر مهمتها وهي كفيلة بإظهار حقيقة الوفاة». من جهته، نفى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور محمد الهبدان ل«عكاظ» عدم وجود استشاري في مستشفى النماص، بعد محاولته التهرب من الإجابة، ومطالبته بتحويل الأسئلة والاستفسارات إلى المتحدث الرسمي. وحظيت حادثة وفاة تغريد العمري بتعاطف كبير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بضرورة تقصي حقيقة وفاتها، والإعلان عن النتائج، ومحاسبة كل من يثبت تقصيره، في ظل نقص الكوادر الطبية التي تعاني منه مستشفيات منطقة عسير.