تحولت العاصفة الرملية في منطقة القصيم أمس (الخميس)، إلى عاصفة من الأمطار الغزيرة مصحوبة ب«البَرد» في ساعات الصباح الباكر لمدة 4 ساعات، تسببت في أضرار عدة للممتلكات، إذ شوهد تهشم زجاج المركبات ومحلات تجارية، وتساقطت لوحات إعلانية وتابعة لمحلات وأشجار مزروعة في الحدائق الرئيسية، وتضررت محلات تجارية، وتوقفت حركة الملاحة بمطار القصيم. وكشفت الأمطار فشل مشاريع أمانة القصيم لتصريف السيول، إذ غطت الأمطار شوارع رئيسية، واستنفرت آليات الدفاع المدني والأمانة في بعض الطرق لسحب السيول واستمرار الحركة المرورية، والأجهزة الحكومية لمواجهة آثار تلك الأمطار، ولا تزال المنطقة مهيأة لاستقبال المزيد من الأمطار في ظل تكون السحب الرعدية الممطرة، والتوقعات باستمرار الحالة المطرية على المنطقة وسط تحذيرات من الجهات المختصة لتوخي الحذر. على صعيد متصل، أعلنت مديرية الدفاع المدني بالقصيم أن الأمطار تسببت في حوادث، مثل مداهمة الأمطار منازل تطلب إخلاء ساكنيها وإيواؤهم في شقق مفروشة (39 شخصا من 5 أسر) بالتنسيق مع فرع وزارة المالية، موضحة أن التحكم والتوجيه بالدفاع المدني تجاوز 35 بلاغا. وفي وادي ضمد بمنطقة جازان، جرفت السيول 4 مركبات انقلبت إحداها وأنقذ سائقها من قبل مواطنين، رغم التحذيرات المتكررة من إدارة الدفاع المدني بعدم العبور أو الجلوس في أودية، أثناء التقلبات الجوية. وغامر مالكو تلك المركبات بعبور وادي ضمد بين القمري وضمد أثناء جريانه بالسيول، ولم يتمكنوا من مواصلة السير، ما أدى إلى انجراف عرباتهم، وبذلت فرق الدفاع المدني جهودا لإخراج المركبات من بطن الوادي، في حين وُجدت الجهات الأمنية على ضفتي الوادي لمنع المركبات من العبور من وإلى القمري، وتسببت السيول في إحداث أضرار بالغة في الطريق الأسفلتي الموصل بين القمري وضمد والقرى الأخرى. وفي مركز خميس مطير التابع لمحافظة محايل عسير، أدت الأمطار الغزيرة إلى جرف جريان الأودية وقطع طرقات، وشملت الأمطار جبل ضرم الذي تساقطت الصخور والأتربة عليه، وقرى ثمران والفاضية ولم تحدث أية حوادث، وأجزاء من محافظة عسير، وجددت إدارة الدفاع المدني تحذيراتها بتوخي الحذر والحيطة.