ظلت شكاوى شباب ال«فود ترك» في مكةالمكرمة؛ من «تعقيدات أمانة العاصمة المقدسة» - طبقا لوصفهم -، تمتد وتطول كل يوم، غير أن جولة نائب أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالله بن بندر في فعالية «شغف 2» فتحت أمامهم أملا واسعا بعد أن نجحوا في إيصال صوتهم للأمير الذي أصدر تعليماته الميدانية للجهات المختصة بالتجاوب مع مطالب الشباب بلا إبطاء أو تأخير. وأظهر مقطع مرئي أحد الشباب وهو يشرح لنائب أمير منطقة مكةالمكرمة طبيعة تلك التعقيدات، وتجاوب الأمير مع معاناته، وتوجيهه الجهات المختصة بسرعة معالجتها. عن معاناته مع أمانة العاصمة المقدسة وبلدياتها يقول فيصل اللهيبي الخريج الجامعي، الذي ظهر في المقطع المرئي، ل«عكاظ»: «تقدمنا قبل نحو عامين بطلب تراخيص سيارات وعربات فود ترك لأمانة العاصمة المقدسة وبعض بلدياتها الفرعية؛ أسوة بخدمات مماثلة يتلقاها الشباب في أمانات الشرقية والرياض وجدة، لكن مطالبنا بقيت صامدة في مكانها لا تتحرك، كما ضاعت أحلام الشباب بسبب جولات موظفي البلديات الذين يطالبوننا بالتصاريح مع أنهم يعلمون أن الأمانة لم تصدرها لنا». ويضيف اللهيبي: «أكثر من 40 شابا من المعيلين لأسرهم وعائلاتهم وأطفالهم يضعون أياديهم على قلوبهم كلما لاحت من بعيد بوادر وصول فرق البلدية، لكن وقوف الأمير معنا فتح لنا أملا جديدا وبابا واسعا للرزق. وتساءل: «ما زلنا نستغرب.. التصاريح تمنح للشباب في المناطق كافة، فلماذا يحرم شباب مكة؟. حصلنا على وعود سابقة من أمين العاصمة المقدسة في إحدى المناسبات وننتظر الوفاء. نأمل معاملة شباب مكة كغيرهم من شباب المدن السعودية وسرعة إصدار التصاريح وتسهيل إجراءاتهم، وعدم المساس بممتلكاتهم، وتخصيص مواقع لهم، خصوصا أن الشباب دفعوا مبالغ تراوح بين 30 و150 ألف ريال مقابل إعداد النشاط. والأعجب أن الأمانة تمنح التصاريح لعربات البليلة وتمنعها عن الفود ترك». أمين العاصمة المقدسة ل«عكاظ»: لجنة لمعالجة إشكالات عربات الأطعمة قرر أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد عبدالله القويحص، تشكيل لجنة لإيجاد الحلول المناسبة والسريعة لمساعدة الشباب والشابات السعوديين في ممارسة الأنشطة التجارية والأعمال الحرة. جاء ذلك عقب لقاء نائب أمير منطقة مكةالمكرمة بعدد من الشبان في فعاليات «شغف»؛ إذ وجه بإيجاد حل للعوائق التي تعترض أنشطتهم. وقال أمين العاصمة المقدسة ل «عكاظ»: سنفي بالوعد بدعم الشباب من خلال التسهيلات في إصدار تراخيص البلديات، والدعم المباشر للأسر المنتجة، وإيجاد أكشاك في مناطق معينة لإقامة مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة؛ إذ تم تكليف لجنة بدراسة أوضاعهم وإيجاد الحلول والمخارج النظامية التي تكفل إيجاد فرص عمل للشباب والشابات. وشدد أمين العاصمة المقدسة على أهمية التزام الشباب والشابات بالأنظمة لتحقيق التوازن بين دعم الشباب وتحقيق الأمن الغذائي والسلامة الغذائية حفاظا على سلامة وصحة المستهلك، «أشد على أيدي الشباب والشابات الراغبين في العمل الحر والتجاري بالوقوف على أرجلهم والاعتماد على ذاتهم. الكل يعلم أن تسعة أعشار الرزق في العمل الحر. سنقف معهم كي لا يركنوا للبحث عن وظيفة». واستبعد القويحص حدوث أي تقصير أو تعقيدات في معاملات البلديات وإصدار التراخيص، مشيرا إلى أن ذلك مرده الحرص على تطبيق الأنظمة والإجراءات السليمة، فالبلديات كجهة رقابية تهتم بجوانب الإصحاح البيئي وضمان سلامة المستهلك. وحذر القويحص الشباب من الوقوع في مخالفات التستر، والحرص على الامتناع عن تسليم مواقعهم للوافدين أو لمخالفي أنظمة الإقامة والعمل.