اعترفت ميليشيا الحوثي الانقلابية أمس (الإثنين) بمقتل رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى صالح الصماد في غارة للتحالف العربي أثناء وجوده في منطقة الدريهمي بمحافظة الحديدة الخميس الماضي؛ وذلك في ضربة نوعية للتحالف العربي بقيادة السعودية. وذكر الحوثيون في بيان أنه تم التوافق على تعيين مهدي المشاط بدلاً عن صالح الصماد رئيساً لما يسمى بالمجلس السياسي. من جهته، وصف المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي مقتل الصماد بأنه يشكل ضربة قوية للانقلابيين. وكان الصماد قد اجتمع الخميس الماضي في محافظة الحديدة بالسلطة المحلية والمشايخ في محاولة لاستجدائهم طلباً لمساعدتهم تعويضاً عن الخسائر البشرية التي منيت بها الميليشيات نتيجة للهزائم المتلاحقة في الفترة الأخيرة. وأظهر الصماد حالة الضعف التي وصلت إليها ميليشياته المدعومة من إيران، على وقع الهزائم الميدانية في مختلف الجبهات، ومخاوفهم من تحرير معقلهم الرئيسي في صعدة، وانتزاع آخر أوراق قوتهم وعامل بقائهم، باستعادة الحديدة ومينائها. ويحتل الصماد المرتبة الثانية في قائمة ال40 لقيادات وعناصر مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة في جماعة الحوثي الإرهابية، ويعادل منصبه منصب رئيس للجمهورية بناء على وصف الحوثيين. من جهة أخرى، أكد مصدر قبلي يمني ل«عكاظ» أمس (الإثنين) مقتل 14 مسلحاً حوثياً بينهم قائدهم الشيخ القبلي أحمد هادي الوهبي وإصابة 4 آخرين، فيما لا يزال اثنان في عداد المفقودين بغارة جوية للتحالف العربي استهدفت عربتهم في منطقة بني وهب بمديرية السوادية وسط محافظة البيضاء. وأفادت المصادر أن الوهبي أعلن انضمامه للحوثيين وقام بتجنيد مجاميع من أتباعه في صفوف الميليشيات التي تتعرض لخسائر فادحة في حربها ضد الجيش الوطني في مديرية ردمان وعلى تخوم مديرية السوادية، مبيناً بأن طيران التحالف العربي استهدف المسلحين وهم في طريقهم لتعزيز الميليشيات الانقلابية التي تقاتل في مديرية ردمان بمحافظة البيضاء. فيما سيطر الجيش الوطني خلال الساعات الماضية على مواقع جديدة في مناطق الظهر ومقريع والمشروع في آل صبحان وعدد من الوديان والشعاب المحيطة بآل صبحان. وأكد العقيد الركن سامي القباطي رئيس عمليات اللواء الخامس حرس حدود في محور علب، مقتل قائد جبهة علب التابع للميليشيا الحوثية المكنى «أبو يحيى» وعشرات المسلحين وأسر أحد الحوثيين، مبيناً أن أبو يحيى يحمل رتبة عقيد في الميليشيات. وأشار إلى أن الجيش سيطر على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة، كما دمر التحالف العربي مخزناً للسلاح. من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية يمنية أن ميليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء اعتقلت 45 من عمد الحارات في أحياء متفرقة من صنعاء على خلفية رفضهم القيام بمهمات استخباراتية تعمل على رصد كافة العسكريين المتواجدين في منازلهم في نطاق حاراتهم واستقطابهم وإدخالهم في «دوراتها الطائفية» ومن ثم التحاقهم في صفوف الميليشيات للقتال.