كشفت مصادر مطلعة عن تصدعات في قوام المجلس السياسي التابع لجماعة الحوثي الانقلابية. وقالت المصادر: إن اجتماعا عُقد صباح أمس الأول بين قيادات الحوثيين، شهد مشادات كلامية، واشتباكات بالأيادي، عقب رفض تعيين رئيس ما يسمى «الثورية العليا»، المنحلة محمد علي الحوثي رئيسا للمجلس السياسي للجماعة خلفا لصالح الصماد. رفض واعتزال وأضافت المصادر: إن عددا من القيادات رفضت قرار التعيين الذي أصدره زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي بتعيين محمد الحوثي رئيسا لمجلسهم السياسي. وأوضحت أن من بين تلك القيادات مهدي المشاط، وعبدالملك العجري، وحسين العزي، وآخرون هددوا باعتزال العمل السياسي والبقاء في منازلهم. ولفتت إلى أن من بين تلك القيادات من اتجه إلى صعدة معقل الحوثيين ليقابل رئيس الميليشيا عبدالملك الحوثي، ويطلب الإذن له بالسفر إلى خارج اليمن. انتفاضة البيضاء وميدانيا فشلت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، أمس الأول، في اقتحام مديرية ردمان آل عواض بمحافظة البيضاء وسط اليمن، عقب تعزيزها بقوات ومعدات عسكرية كبيرة لاستعادة المديرية بعد أن طردتهم القبائل منها الجمعة الماضية. وقال مصدر محلي في المديرية: «إن قبائل آل عواض تصدت ببسالة للميليشيات الانقلابية التي حاولت اقتحام مديرياتهم بحملة عسكرية كبيرة استمرت يومين متتاليين». وأضاف المصدر: «إن الميليشيات حشدت قواتها من ذمار ورداع ضد أبناء مديرية ردمان آل عواض عقب طرد مشرف الميليشيات مع عناصره من مبنى المديرية بعد أن أقدمت الميليشيات على قتل أحد أبناء آل عواض بمدينة البيضاء». هزيمة نكراء وأوضح المصدر: إن الميليشيات عادت تجر أذيال الخيبة والهزيمة إلى مواقع تمركزها بمديرية السوادية، بعد التصدي لها ورفض تواجدها بمديرية ردمان آل عواض، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأسفرت المواجهات بين قبيلة آل عواض التي التفت حولها عدد من القبائل لمواجهة الحوثيين، عن مصرع ستة عناصر من الانقلابيين، فيما قتل أحد مقاتلي القبيلة وأصيب أربعة آخرون. وأخفقت وساطة قبلية أرسلها الانقلابيون، السبت، لعقد صلح مع قبيلة آل عواض، حيث عبر مشايخ القبيلة لوفد الوساطة أن الحوثيين معروفون بنقض أي اتفاقات أو مواثيق ولا يؤمن شرهم، وفاقا لمصادر حضرت جلسة الوساطة. إفشال هجوم وفي الجبهة الغربية لمدينة تعز، صد الجيش اليمني هجوماً لميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، استهدف مواقع قوات الشرعية. وأوضحت مصادر عسكرية أن معارك عنيفة دارت خلال الساعات الماضية في جبل هان الاستراتيجي، الذي تعرض لهجوم وصف بالأعنف من قبل الميليشيات الانقلابية في محاولة لاستعادة السيطرة عليه وقطع طريق الضباب المنفذ الوحيد الذي يربط بين تعز وعدن. وتركزت المعارك - بحسب مصادر ميدانية - في الجهة الغربية من جبل هان باتجاه منطقة حذران، تمكن خلالها الجيش اليمني من دحر الميليشيات وتكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد، كما امتدت المواجهات شمالا إلى منطقة البركنة والمضابي والميدان في جبهة مقبنة. وفي محافظة الجوف الحدودية أكدت مصادر في المنطقة العسكرية السادسة، أن وحدات من الجيش اليمني في جبهة «اليتمة» بمديرية خب والشعف التحمت مع وحدات أخرى من الجيش في جبهة البقع شمال شرقي محافظة صعدة، وتم الالتحام وفق مصادر عسكرية في منطقة «جبل الخليقاء»، بعد تقدم قوات الجيش عبر ثلاثة محاور باتجاه الطريق الدولي الرابط بين الجوف وصعدة. واستهدفت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة بعدة غارات تعزيزات للميليشيات في جبهتي اليتمة والبقع، كما دمرت مواقع وتحصينات للميليشيات في مديريتي باقم وشدا الحدوديتين شمال صعدة. إجرام حوثي وصادرت ميليشيات الحوثي الانقلابية أكثر من 10 آلاف سلة غذائية، في محافظة حجة شمال غربي اليمن، قدمتها منظمات دولية للنازحين والفقراء. وكشفت مصادر محلية، عن استحواذ ومصادرة الحوثيين على أكثر من عشرة آلاف سلة غذائية، مقدمة كمساعدات إغاثية وإنسانية للنازحين والفقراء في عموم مديريات المحافظة. ونقلت مواقع إخبارية يمنية، عن المصادر، قولها إن الميليشيا فرضت على المنظمات إدراج أسماء وهمية وأخرى من عناصرها، فيما تقوم بمصادرة كميات أخرى مسجلة باسم نازحين وغيرهم، وتسخيرها لصالح تمويل حروبها، وحرمان الأسر المستحقة والمستهدفة من المساعدات الإغاثية. وتجاهلت المنظمات الأممية والدولية عشرات النداءات التي وجهها ناشطون في محافظة حجة، لمراجعة عمليات صرف المساعدات الإنسانية، والإشراف عليها، بما يكفل ضمان وصولها للمستفيدين خاصة. نهب سفارة استنكرت وزارة الخارجية اليمنية أمس، اعتداء الميليشيا الانقلابية على السفارة السودانية بصنعاء وسرقة احدى سياراتها في تحد سافر للمواثيق والأعراف الدولية التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول. وقالت الوزارة في بيان: ان الميليشيا دأبت على الاساءة لليمن وشعبها المضياف من خلال الاعتداء على مقرات البعثات الدبلوماسية منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء ونهب محتويات العديد من البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى اليمن. وأضافت: «ان ما حدث وما زال يحدث إنما هو استمرار للسقوط الأخلاقي والقيمي لتلك العصابات الاجرامية والتي تتصرف وفق ثقافتها، والتي تشكلت عبر سنوات خلت، سواء ميليشيات صالح والتي كانت في الحكم ل 33 عاما وسقطت في ثورة عارمة في فبراير 2011، او تلك الميليشيات المتخلفة التي تجهل القانون الدولي والعلاقات الدبلوماسية، بل انطلقت وفق منهجية قائمة على السطو والنهب للممتلكات الخاصة والعامة». وأكد البيان ان ما حدث من سطو على مقر السفارة السودانية مؤخرا ونهب محتوياته وللمرة الثالثة على التوالي ونهب سيارة خاصة بالسفارة انما هو ناتج لتلك الثقافة السائدة لدى الميليشيات الانقلابية».