وقعت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، وشركة التعدين العربية السعودية «معادن»، اليوم مذكرة تفاهم لرعاية ودعم الطلبة الموهوبين والمبدعين في عدد من البرامج ضمن مبادرات «موهبة». ومثل مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع في توقيع مذكرة التفاهم، الأمين العام الدكتور سعود بن سعيد المتحمي، فيما مثل شركة «معادن» الرئيس وكبير المدراء التنفيذيين المهندس خالد بن صالح المديفر. وهدفت المذكرة إلى التعاون في نشر الوعي بالموهبة والتعرف على الموهوبين، وتعزيز الحصيلة العلمية والمهارات الحياتية، عبر تقديم برامج صفية ولا صفية للطلبة الموهوبين إضافة إلى تهيئة وتدريب الطلبة الموهوبين وإعدادهم للمشاركة في المنافسات (العلمية، والتقنية، والبحثية) في مجال الابتكارات المحلية والدولية، وتأهيلهم للمشاركة في المسابقات والفعاليات الدولية، وتعريفهم بالمجالات العلمية مثل الجيولوجيا والفيزياء وغيرهما، كما سيتم وفق دعم مشترك تأهيل وتوجيه الطلبة الموهوبين للقبول في أفضل الجامعات العالمية، والمساهمة في تطوير واحتضان الأفكار الإبداعية والابتكارات وتأهيلها لصفوف العمل. وأوضح معالي الأمين العام ل «موهبة» الدكتور سعود المتحمي أن التعاون المشترك بين «موهبة» و«معادن»، يستند على أحد برامج رؤية المملكة 2030 (تعزيز الشخصية الوطنية)، حيث أن مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع جهة غير ربحية، ورائدة في مجال اكتشاف الموهوبين والمبدعين ورعايتهم على مستوى المملكة، وتسعى لتنفيذ استراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار، وحرصاً على تحقيق تعاون مثمر وبناءً بينها وبين شركة معادن - الشركة الوطنية الرائدة في قطاع التعدين - في دعم أُطر التفاهم المشترك وتعزيز العلاقات بينهما. وأضاف الدكتور المتحمي أنه تحقيقاً لرغبة الطرفين؛ «موهبة»، و«معادن» في تكامل جهودهما في مجال رعاية الموهبة والإبداع والتميز، تأتي هذه المذكرة لتوثيق التعاون بينهما، مؤكدا أن هذا التعاون يأتي في إطار جهود مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع لرعاية ودعم موهوبي وموهوبات الوطن، وتنمية مهاراتهم، بالشراكة مع شركائها من المؤسسات الوطنية، لمواكبة تطلعات رؤية المملكة المستقبلية 2030، في إعداد جيل من المبدعين والمبتكرين الذين يمكنهم حمل مشعل التنمية المستقبلية في وطننا. من جانبه، أكد الرئيس وكبير المدراء التنفيذيين لشركة معادن المهندس خالد المديفر أن الشراكة مع «موهبة»، تأتي في إطار الجهود والبرامج التعزيزية والتنموية التي تقدمها الشركة للمجتمعات القريبة من مناطق أعمالها، وفي مقدمه ذلك البرامج التدريبية والتأهيلية والتعليمية، موضحا أن دعم الحراك التطويري وتدريب الشباب السعودي وتأهيلهم يكتسب أهمية كبرى في خطط الشركة واستراتيجياتها في شراكتها المجتمعية بما يجسد التزامها بمسؤوليتها الاجتماعية وتعزيز التنمية المستدامة من خلال الشراكات البناءة مع الجهات ذات الاختصاص. وتمتلك «معادن» سجلاً حافلاً في المبادرات الاجتماعية النوعية -لاسيما- في دعم التعليم وتأهيل الشباب السعودي لتعزيز قدراتهم وامكاناتهم الفردية واكسابهم المهارات العصرية، حيث أطلقت مبادرتها لدعم تأسيس مدارس للتميز العلمي للمرحلة الثانوية في مدينتي عرعر وطريف والتي تستقطب 200 طالبا جديدا سنويا بواقع 100 طالب لكل مدرسة، كما ساهمت معادن في تأسيس المعهد السعودي التقني للتعدين بعرعر بهدف تأهيل الشباب السعودي لرفد قطاع التعدين، وقد تمكن المعهد حتى مطلع عام 2018 من تخريج أكثر من 500 فني متخصص في التعدين من أبناء المنطقة.