بعد إعلان قوات التحالف السيطرة على جبهة ميدي في اليمن بساعات قليلة، استهدفت ميليشيات الحوثي في وقت متزامن العاصمة الرياضوجازان ونجران بصواريخ باليستية، ونجحت الدفاعات الجوية السعودية في تدميرها. وتعد المحاولات الفاشلة كسابقتها دليلا على الهلع الذي تعيشه الميليشيات الانقلابية في اليمن وشعورها بالخسارة بعد أن فقدت أهم جبهات القتال. وتكمن أهمية هذه الجبهة الإستراتيجية في وجود ميناء ميدي الذي استخدمه المتمردون الحوثيون لتهريب الأسلحة، إلى جانب قربه من مناطق تشكل منفذا بحريا حيويا في المحافظات الشمالية الغربية للبلاد وتحديدا صعدة وحجة والمحويت. وتهدف عملية الرمح الذهبي التي أطلقت أخيرا بدعم من قوات التحالف إلى عمل كماشة على الميليشيات الانقلابية على طول الشريط الساحلي جنوبا باتجاه ميناء الحديدة، وشمالا من ميناء المخا، ويتحتم على القوات المتقدمة من ميدي باتجاه الحديدة قطع مسافة 220 كيلومترا واستعادة السيطرة على مناطق انتشار الميليشيات في عبس ثم اللحية ثم ميناء الصليف. أما المحور الجنوبي فستقطع قوات الجيش مسافة 180 كيلومترا بين المخا والحديدة مرورا بمناطق الخوخة ودريهمي وشاطئ الطائف الذي انطلقت منه الزوارق لمهاجمة الفرقاطة السعودية. هذه الانتصارات أدت إلى السيطرة على الشريط الساحلي وحرمان الميليشيات من أي منفذ بحري، ما أثار جنونهم ودفعهم إلى تكرار محاولات إطلاق الصواريخ الباليستية تجاه العاصمة الرياض ومناطق جنوب المملكة بشكل عشوائي.