تزامناً مع بداية زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التاريخية إلى الولاياتالمتحدة، أعلنت المحلقية الثقافية في واشنطن أن عدد المبتعثين والمبتعثات ومرافقيهم في الولاياتالمتحدة بلغ في العام الماضي 87786 مبتعثا، من بينهم 29125 مبتعثة، في حين كانت أعداد المبتعثين قبيل أعوام قليلة تتجاوز حاجز ال120 ألف مبتعث ومبتعثة، ما أثار موجة من التساؤلات عن الانخفاض الكبير في الأعداد. وأكد الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور محمد العيسى أن عدد المبتعثين بمرافقيهم وصل إلى 89 ألف طالب وطالبة، وكما ستصل أعداد أخرى في المستقبل ضمن خطط وزارة التعليم في برنامج وظيفتك بعثتك. وقال العيسى ل«عكاظ»: إن برنامج الابتعاث يتم تقويمه ليتناسب مع الرؤية الجديدة للبلاد التي تركز على التخصصات، مضيفاً: «بدأ التركيز ينصب على نوعية التحصيل العلمي بدلاً من التركيز على الكم». وعن تناقص أعداد المبتعثين، اعتبر العيسى أن الكثير من المبتعثين تخرجوا وعادوا إلى المملكة، إضافة إلى تطوير برنامج الابتعاث وفقاً للخطط التي تنفذها الوزارة. وعاد حساب الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية على «تويتر» لاستخدام لغة الأرقام، وبين أن 435 مبتعثا ومبتعثة يدرسون في أفضل 20 جامعة بالولاياتالمتحدةالأمريكية خلال 2017، وذلك في أفضل وأهم التخصصات، كما أن 1628 مبتعثا ومبتعثة يدرسون في أفضل 100 جامعة على مستوى الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال 2017. وبلغ عدد الأندية الطلابية السعودية في الجامعات الأمريكية 225 ناديا خلال 2017 والمنتشرة في ال50 ولاية، كما بلغ عدد الأنشطة الثقافية والاجتماعية للأندية الطلابية السعودية في الجامعات والمجتمع الأمريكي نحو 1000 نشاط خلال العام 2017. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد وافق على ما رفعه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بصرف مكافأة مالية بمبلغ 2000 دولار للطلبة المبتعثين وإلحاق من أكملوا الشروط اللازمة بالبعثة التعليمية في جميع دول العالم. وتعول المملكة على طلبتها المبتعثين الذين يدرسون في أفضل البيئات العلمية في عدد من دول العالم، حتى أن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى كشف أخيراً خططا توسعية جديدة في برنامج الابتعاث.