في الوقت الذي نفى فيه وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى ل «عكاظ» علاقة تكدس الفصول بمرض الجرب، مستشهدا بأن التكدس ليس وليد اليوم، أكد أخصائي طب أسرة في مركز الضيافة، المعالج لحالات الجرب، الدكتور بشار النصيرات أن قلة النظافة الشخصية والتكدس البشري كانا سببا في انتشار حالات الجرب التي تشهدها مدارس مكةالمكرمة. وقال ل «عكاظ» إن الجرب مرض جلدي معدٍ ينتقل عبر الملامسة الجلدية وتسببه حشرة القارمة الجربية وتحدث أكثر من 300 مليون إصابة جرب سنويا في العالم. وأوضح أن القارمة حشرة طفيلية صغيرة لا ترى بالعين المجردة تلتصق بالجلد بسبب قلة النظافة الشخصية وهناك أعراض مصاحبة للجرب منها التهاب البشرة الخارجية وهيجان وحكّة مزعجة في منطقة الثنايا الجلدية وظاهر اليدين والمناطق الرطبة كالإبطين وأسفل البطن، وتزداد وتيرة الهيجان في الليل قبل موعد النوم وظهور حبيبات دموية في جسم المصاب. وأضاف النصيرات أن مراحل العلاج لا تزيد على ثلاثة أيام كحد أقصى ولا يعد المرض مقلقا كما يعتقد البعض ويستحسن استخدام دهان «رمنثري» في كامل الجسم، ناصحا الجميع بالابتعاد عن المصابين وعزل ثيابهم عن ملابس الأصحاء وغسلها بالمعقمات في ماء بدرجة غليان عالية. من جانبه، كشف مدير مركز صحي الضيافة خالد اللهيبي ل «عكاظ» أن المشتبه بالجرب يتم استقباله وفق إجراءات احترازية صارمة حفاظا على سلامة الأصحاء من المراجعين وموظفي المركز، وهناك غرفة فرز أولية يعزل فيها كل مريض عن الآخر منعا لانتشار العدوى ويتم تعقيم الغرفة دوريا. وأوضح اللهيبي أن المركز استقبل أمس الأول (الأربعاء) 7 حالات و(أمس الخميس) 4 حالات ومعظمها لطلاب في مدارس التعليم العام. ورصدت «عكاظ» صباح أمس (الخميس) عددا من الحالات التي راجعت المركز بعد ظهور بعض الأعراض خصوصا الأطفال.