توقع الدبلوماسي السابق ورجل الأعمال الليبي عارف النايض، نجاح المقترح الأممي لإجراء الانتخابات الرئاسية في شهر سبتمبر المقبل، داعياً إلى عدم تصديق ما يتردد عن أن الليبيين غير جاهزين للانتخابات. وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «لا تصدقوا ما يقال من أن الليبيين غير جاهزين للانتخابات.» مضيفاً بأن معظم الليبيين مؤيدون لإجراءها. وتابع النايض المتوقع ترشحه في الانتخابات الرئاسية الليبية، قائلاً: «البعض خارج ليبيا قد يتصور أن الفصائل المسلحة مجمعة على التصدي لإجراء الانتخابات، ولكن الواقع أنه بينما يستميت بعض قادة المسلحين، والمسؤولين والسياسيين لتأجيل الانتخابات وعرقلتها للاحتفاظ بمواقعهم وامتيازاتهم الحالية، فإن الكثيرين سئموا من وضع البلاد ويريدون دفعها للأمام». وأوضح: «الوضع الأمني الآن ليس أسوأ مما كان عليه عام 2014. وإذا تم دعم الرغبة الشعبية؛ إقليمياً ودولياً، فإننا سنجري انتخابات نزيهة يتم قبول نتائجها دولياً، ومن مجلس الأمن تحديداً». وحول كثرة الاتهامات التي طالت ترشحه، والتي من أبرزها وصفه بأنه مرشح لإحدى الدول المجاورة، قال النايض: «رشحت نفسي لرئاسة ليبيا لتمثيل أهلها. ومع احترامي للجميع، فأنا مرشح ليبي، ولست مرشحاً لدولة ما». وزاد: «شرفت بتمثيل بلادي كسفير لدى الإمارات منذ نهاية 2011 حتى أكتوبر 2016 وكل ما يتردد ضدي وضد شخصيات أخرى وطنية كالمشير حفتر، ورئيس الوزراء السابق محمود جبريل، هو مجرد جزء من دعاية إخوانية قطرية، لا تعرف شرف الخصومة السياسية والفكرية.. وهم يتعمدون ترديد ذات المزاعم، غافلين عن أن الشعب الليبي لن يسمح لأي طرف كان بفرض وصايته عليه». واستطرد: «كذلك فإن هجوم البعض في ليبيا على الإمارات تحديداً، يأتي في سياق ما يردده معسكر الموالين والمدعومين من قطر في ليبيا، كجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، التي لا تنفك تطعن بنزاهة كل شخصية أو دولة تريد مساعدة الليبيين في تحقيق حلمهم بدولة مدنية حديثة». وحول حظوظه الشخصية كمرشح للرئاسة، قال النايض: «إنها كبيرة، طالما يهاجمني الإخوان بهذه الشراسة، فلو كانت فرص نجاحي ضئيلة لما أنفقوا كل هذه الأموال يوميا في قنواتهم للتقليل من فرصي». أما في ما يتعلق بتقييمه لحظوظ نجل العقيد الراحل معمر القذافي، الذي تم أخيراً إعلان نيته ترشحه للرئاسة، أجاب: «سيف الإسلام القذافي مواطن ليبي ومن حقه الترشح.. وأعتقد أنه يحظى بشعبية كبيرة في كثير من المناطق، ومع ذلك فإن كل ليبي مرحب به لخدمة ليبيا طالما لم تتلطخ يده بدماء أهلها».