رغم حالة الحزن التي طغت على وجوه أهالي قرية جزيرة العبل، شمالي قنا المصرية (تبعد نحو 650 كيلو مترا عن القاهرة)، بعد ثلاثة أيام من تشييع ابنهم الشهيد عبدالمطلب حسين، الذي اغتالته يد الإرهاب بصاروخ حوثي إيراني استهدف الرياض الأسبوع الماضي، إلا أن عائلة الشهيد أعربت عن إيمانها بالقضاء والقدر، مؤكدة أن يد الغدر ارتكبت عملا جبانا باستهداف الأحياء السكنية المأهولة بالسكان، مشددين على أن إيران وأذنابها حتما سيدفعون الثمن غاليا على كل قطرة دم بريئة تسقط جراء اعتداءاتهم. وفيما طوى الأهالي مساء أمس (السبت) أيام العزاء، أكدوا أن الحزن باق على فقيدهم الذي عرف عنه حب الخير ومساعدة الآخرين طيلة بقائه وسطهم أو حتى بعدما غادر إلى السعودية للعمل، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويتقبله من الشهداء. وبينوا أنهم جميعا فداء للحرمين الشريفين، ولا يقبل أي مسلم مجرد التلويح بالاعتداء عليهما، أو استهداف الأحياء السكنية المأهولة بالسكان في السعودية، وهو عمل جبان ومرفوض. وقال ابنا عم الشهيد محمود ثابت وياسر حسين ثابت، إن العائلة راضية بقضاء الله وقدره، خصوصا أنه معروف وسطهم بأنه من محبي الخير. وأوضحا أن الشهيد له طفلان، حنين (4 سنوات)، وأمير (سنتان ونصف).