انا وابنائي وجميع ما املك فداء لهذا الوطن الغالي هذا ما بدأ به حديثه ل(اليوم) الرقيب المتقاعد حمود بن عبدالله الفريدي الحربي والد شهيد الواجب عبدالله بن حمود عبدالله الحربي الذي استشهد في عملية حي القدسبالرياض والذي يسكن بلدة التنومة التي تبعد عن مدينة بريدة حوالي 130 كم حيث قال انني تلقيت الخبر عن طريق أخيه وعندما سمعت بالخبر اسلمت بذلك الى قضاء الله وقدره وان يرحمه برحمته التي وسعت كل شي اما عن حياة ابنه رحمه الله فيقول: التحق في السلك العسكري برتبة عريف وقد تعين في القوات الامنية بالرياض كما انه احد ابنائي الذي يشهد له الجميع بالتقى والصلاح.. وقد كان ولداً صالحا يحب الخير للجميع وكان يخدم والديه واخوانه واقاربه.. وعن الالتزمات المادية يقول والده ان قد استدان سيارة بالأقساط قبل استشهاده. ويضيف والد الشهيد عن آخر اتصال بينه وبين ابنه رحمه الله قائلاً: اتصل بي منذ يومين وكان يقول انه تقدم باجازة من عملة نظراً لإقتراب موعد عقد قرانه الأسبوع القادم وكان مسروراً ولكنه لم يكن يعلم ان ايدي الغدر والارهاب سوف تغتاله مؤكدا :ان ابني استشهد في سبيل الوطن وفي سبيل الدفاع عن امن الوطن وكلنا فداء للوطن.. ويستطرد والد الشهيد عبدالله حمود الحربي حديثة قائلاً : ان هذه الفئة الضالة سوف يحاسبهم الله وسوف ينالون جزاءهم في الدنيا والاخره فماذا فعل بهم وطنهم وهم يدمرون ويخربون ويزهقون الأرواح البريئة التي حرم الله قتلها ان هدف هذه الفئة الضالة هو زعزعة الأمن الذي هو من أمن أبناء هذا الوطن ولكن يد العدالة لكم بالمرصاد انتم ومن يقف وراءكم وخلفكم.. كم التقت اليوم بعدد كبير من زملاء الشهيد الذين قالوا ان زميلنا عبدالله حمود الحربي رحمه الله كان رجلا شجاعا وذا خلق فاضل وطيب السيرة والمعشر معنا نحن زملاءه في العمل فقد كان نعم الزميل ونعم الرفيق ولا يسعنا الا ان نتوجه الى الله العلي القدير ان يسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.. كما حاولت (اليوم) التحدث مع اخوان الفقيد الذين لم يستطيعوا التحدث الينا نتيجة تأثرهم بالبكاء والحزن العميق على فراق اخيهم.. وقبل ان نودع والده قال لنا : ان ابني شهيد واجب وشهيد لهذا الوطن وهذا بالحقيقة يرفع رأسي عالياً ولا اعتبر ان ابني ميتاً بل اعتبره حيا لانه قدم روحه فداء لهذا الوطن. كما عبر والد الشهيد الجندي مصلح سعد القرني عن فخره بوفاة ابنه شهيدا في خدمة دينه ووطنه ومليكه، وقال إن مصلح كان دمث الأخلاق وشخصية محبوبة من الكثيرين، مبينا انه اكبر أولاده الثمانية (أربعة أولاد وأربع بنات) وأشار إلى انه يبلغ من العمر (24) عاما والتحق في عمله بالدوريات الأمنية منذ خمس سنوات مضت بمدينة الرياض، كما انه يحمل شهادة الثانوية.. وأعرب سعد القرني عن شكره للقيادة ممثلة في وزارة الداخلية على بادرتها الطيبة لتوفير طائرة خاصة أقلتهم إلى الرياض للصلاة على ابنهم ودفنه. من جهة أخرى أثنى عدد من زملاء الشهيد على سيرته الحسنة، مشيرين إلى انه ذو خلق رفيع من أسرة متوسطة الحال، وذكر بعض منهم أن الشهيد كان يشغله موضوع الزواج كثيرا حيث كان يحلم به، مشيرين إلى الديون التي كانت عليه والتي أخرت كثيرا من تحقيق حلمه.