قد يأتي زمن على كل مجتمع، أو أسرة، أو فرد، أو دعونا نقول على كل منظومة، أمر قد يضيق عليها الخناق ويضعها في موضع ليس لها، فلا تعلم هذه المنظومة إلى أين تتجه بعد الله، لوضع الحلول والسعي للخلاص من المشكلات، وقد يستلزم الأمر الحاجة لأشخاص أو قادة إن صح التعبير لتعديل المسار وتصحيحه والنهضة من جديد في سبيل النجاح، فمملكتنا الحبيبة مرّت بمراحل كان يجب فيها التغيير من جميع المناحي السياسية والعلمية والاقتصادية والرياضية والثقافية وما إلى ذلك، فكان لابد من تواجد قائد قادر على تغيير مجرى التاريخ وتغيير كل شيء للأفضل فأتى هذا القائد المجدد وتكوّن بمجد وعز في شخص ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أطال الله بقاءه، فنفض جمود النفط برؤيته الحالمة 2030 التي ستكون نبراسا وشمعة حياتنا المضيئة القادمة في ظل هذا التطور المتسارع في العالم، لم يتوانى ولي العهد لحظة واحدة في سبيل السعي للوطن والعطاء للوطن. أطلق الأمير محمد بن سلمان العديد من المشاريع التنموية والاستثمارية كمشروع نيوم التي تبلغ مساحته 26,500 كم مربع ومشروع القدية «الترفيهي الثقافي الرياضي..» بمساحة تبلغ 334 كم مربعا، وما إلى ذلك في سبيل النهضة لنا وبِنا. كان ابن الصحراء في الأيام الماضية ومازال حديث الصحف وحديث الإذاعات وحديث الشاشات بل وحديث العالم أجمع وخصوصاً بعد زياراته إلى مصر والمملكة المتحدة، وإلى الولاياتالمتحدة التي ناقش فيها العديد من القضايا ووقع على العديد من مذكرات التفاهم، فنحن أبناء الشعب السعودي سعداء بك ونحمدالله على وجودك بيننا، فملكْت قلوبنا في برهة قصيرة ووجيزة لما تملكُه من شجاعة وجرأة في إصدار القرار واتخاذه دون وجس، أسدلت ستار الفساد بقانون العدل وقضيت على التطرف بمكافحته ومحاسبة أصحابه. نحن معك وبك ومنك وإليك سنمخر بإشارتك عباب البحار وسنسبح في وجوه الأمواج العاتية وسنناضل في سبيل المجد حتى البلوغ إليه. فوجودك في حياتنا أمد نفوسنا بقوى خفية وطاقات إيجابية لم نكن نشعر بها من ذي قبل.