أكد مختصون في التربية أن الألعاب باتت ذا أثر فعال في نمو الأطفال وزيادة وعيهم الإدراكي، خصوصا ألعاب الذكاء والتفكير، ما يستوجب استخدامها في تنمية ملكة الذكاء العاطفي والاجتماعي لدى الأطفال، ويدفعهم للتعبير والتمييز بين الألوان والأشكال، واكتساب مهارات تعلم جديدة، شرط أن تكون مناسبة لسنهم. وتشارك بعض الأمهات صفحة «طفولة» تجاربهم في استغلال الألعاب لتنمية إدراك أطفالهن، إذ تقول أم رانسي: أشتري لابنتي ذات الثلاث أعوام، ألعابا حركية تناسب عمرها، لزيادة قدرتها على التركيز والإبداع في المستقبل، خصوصا أنها تتمتع بدرجة كبيرة من الذكاء. وترى أم بندر أن الألعاب ذات الألوان، ومحاولات الفك والتركيب ساعدت ابني على التقليل من حركته، التي وصفها أخصائيون بأنها فرط حركة، وقد ساعدتني مراكز الألعاب الابتكارية في السيطرة على ذلك كثيرا. وفي هذا الشأن، يرى الأخصائي النفسي خالد القحطاني أن المختصين يستطيعون تشخيص حالة طفل توحدي من خلال ملاحظة الطفل أثناء اللعب وطريقة اللعب، فإذا كان يلعب بجزء من الألعاب أو بترتيب معين فقد يدل ذلك على تشخيص جزئي للحالة، لذا فإن بعض الألعاب تعلم الطفل طريقة التعزيز الذاتي عبر الممارسة الدائمة وتقسيم المهام، أثناء لعب الطفل مع فريق. وأضاف: هناك علاقة بين الإتقان والمهارة العالية ودرجة الذكاء، سواء اللعب التقليدي أو الإلكتروني وألعاب الذكاء، إذ يجعل الطفل يبتكر طرقا جديدة للتعامل مع المواقف، كما أن المشاركة تجعله يمارس طرقا جديدة للتعامل مع الواقع واكتساب مهارات اجتماعية. وأكد القحطاني إمكانية أن يسخر الأهالي اللعب لإفادة الطفل وتعديل سلوكه، شريطة أن تكون مناسبة لعمر الطفل، وألا تكون حادة أو تصدر ضجيجا يجلب له العصبية أو العدوانية، مع الوضع في الاعتبار أن تكون خالية من المواد السامة، وتناسب توافقه النفسي وحالته الصحية.