فرق كبير بين جيل 1994 والجيل الحالي، الذي يفتقر للتفكير والتصرف وثقافة استغلال الإمكانات المتوفرة أمامه لتسخيرها بالشكل الإيجابي داخل الملعب، فغياب الروح كانت المشكلة الأبرز لمن حملوا شعار المنتخب، التي كان يحملها جيل ماجد ورفاقه بمسؤولية، الذين سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب في مونديال أمريكا 1994، وما زال الجمهور السعودي يتغنى بذلك الجيل رغم مرور 24 عاما على تلك الحقبة الذهبية. ويبدو أن تشكيلة المنتخب السعودي الحالية ستشهد الكثير من التغييرات في الفترة القادمة، بعد أن صب رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، غضبه الشديد على اللاعبين وأدائهم داخل الملعب في ودية بلجيكا، التي خسرها بأربعة أهداف ومستوى متواضع لا يليق بمنتخب سيشارك في مونديال روسيا 2018، ونال محمد السهلاوي نصيب الأسد من نقد آل الشيخ، بسبب تراجع مستواه الكبير خلال هذا الموسم، إذ قال رئيس هيئة الرياضة عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) «مستوى سيئ! لازم نحصّل رأس حربة».. «عبدالله الحمدان على صغر سنّه أفضل من مستوى السهلاوي الحالي!» «أجرّب شابا، ولا أتحمل السهلاوي يوطي الكورة!»، لافتا إلى منح الفرصة للاعبين الثلاثة «عبدالله الحمدان - فراس البريكان - هارون آدم» في المرحلة القادمة لفك العقم الهجومي للأخضر. مشيدا بجيل 1994 إذ قال «لازم نعرف حجمنا.. لسنا جيل ماجد والهريفي وسعيد وسامي ومسعد وجميل». وتابع «مو معقول ما عندنا محور صريح»، مدافعا عن مدرب الأخضر بيتزي، مختتما تغريداته بالقول: «أجل طموحنا دور الثمانية.. معصي.. وهذا المستوى والروح».