بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة المضنية، أجمع المراقبون في واشنطن أمس على أن الشق الرسمي لزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حقق النجاح المنشود منه، خصوصاً تعميق الشراكة الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة. وكانت رؤية 2030 محور اجتماعات عقدها الأمير محمد بن سلمان (السبت) مع رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد. وكانت تطورات علاقة البلدين محوراً لمحادثات أجراها مع زائريه، من مخضرمي الإدارات السابقة، خصوصا مادلين أولبرايت، وستيف هادلي، وجيم جونز، وفريدريك كيمب، وفرانسيس تاونسند. وتوج ولي العهد مساعيه لتعميق التعاون الدفاعي بإعلان وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين أنهما أقرتا صفقة أسلحة ضخمة للسعودية. وحذر وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ (الخميس) من أنه إذا عرقل المشرعون مساعي إبرام اتفاق لإنشاء برنامج نووي سعودي للأغراض السلمية، فإن السعودية ستتوجه إلى الصين أو روسيا لتحقيق مرادها. وفي سياتل، ذكرت صحيفة «سياتل تايمز» أمس أن ولي العهد سيزور سياتل في 30 مارس الجاري، حيث يتفقد مصانغ بوينغ، ويلتقي الملياردير بيل غيتس. وقالت إن زيارة الأمير محمد بن سلمان لواشنطن نجحت في تعزيز المحور السعودي الأمريكي للتصدي لأنشطة إيران. وذكر مراقبون في واشنطن ل«عكاظ» أن الاجتماعات الماراثونية لولي العهد في العاصمة الأمريكية حققت أهدافها في مجالات الأمن الوطني، والتجارة، والاستثمار، والثقافة، خصوصاً ما يتعلق بمشاريع رؤية 2030. واعتبرت أن جميع الرسائل التي سعى ولي العهد لإطلاقها بزيارته قد وصلت بوضوح للجهات المستهدفة بها. وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ونائب وزير الخارجية جون سوليفان تباحثا الأفكار حول عقد قمة خليجية أمريكية في المستقبل القريب. وقالت الخارجية الأمريكية إن اللقاء الذي انعقد أمس الأول (الجمعة) تطرق إلى احتواء التدخلات الإيرانية والعلاقات الثنائية القوية بين البلدين.