حث قادة الاتحاد الأوروبي شبكات التواصل الاجتماعي على ضمان شفافية الممارسات والحماية الكاملة للبيانات الشخصية. جاء ذلك مع تكثيف الضغوط على فيسبوك بعد اتهامات بسوء استغلال بيانات 50 مليون مستخدم للموقع. وفقدت الشركة أكثر من 50 مليار دولار من قيمتها السوقية بسبب ما تردد عن استخدام شركة كمبردج أناليتيكا البريطانية للاستشارات السياسية بيانات من فيسبوك لصالح الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب عام 2016. وقال قادة دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع في بروكسل أمس الخميس "على شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية ضمان شفافية الممارسات والحماية الكاملة للخصوصية والبيانات الشخصية للمواطنين. "يجب احترام وتطبيق تشريعات الاتحاد الأوروبي والتشريعات الوطنية". ودعا رئيس البرلمان الأوروبي أنتونيو تاياني الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربرج للحضور لمقر البرلمان وتوضيح "كيف تمكنت كمبردج أناليتيكا من استخدام بيانات شخصية تخص ملايين الأشخاص للتأثير على... انتخابات الرئاسة الأمريكية والاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". وكان زوكربرج اعتذر يوم الأربعاء على الأخطاء التي ارتكبتها فيسبوك وتعهد بتقييد وصول مطوري الخدمة لمعلومات المستخدمين في إطار خطة لتحسين حماية الخصوصية. وقالت مفوضة العدل في الاتحاد الأوروبي فيرا جوروفا للصحفيين أمس الخميس إن المطلوب من فيسبوك يتعدى مجرد إعلان واحد حتى تستعيد ثقة الناس. وأضافت "الأمر أخطر بكثير لأننا نشهد تهديدا للديمقراطية وللتعدد الديمقراطي. يهدد هذا حرية الاختيار في الانتخابات في أوروبا".