الوطنية والمواطنة والولاء مصطلحات أقرب ما تكون للحاجة الطبيعية منها إلى التثقيف والتوعية، كونها مشاعر تولد تحت سماء واحدة وأرض واحدة وعشق واحد، فهي إلى ليلى وقيسها مع اختلاف الظروف والمفارقات، حنين ترجمة الأفعال واللحمة التي نعيشها بقناعة لاتقبل المزايدة، ومن الطبيعي أن تكون كالظل لكل مواطن نزيه، والأمر غير طبيعي أن يكون هناك من يخونها ويطعنها تحت الظل وهو ابنها أو ابنتها. قصة محاربة الفساد والعلاج بالصدمة كما أسماها قائد التغيير الأمير محمد بن سلمان لانريدها أن تنتهي، ونحن نلحظ جمال التغيير في عيون الوطن، وآثاره في عيون الحالمين كإستراتيجيات ناجحة تحتضن العنصر الأكبر للوطنية والمواطنة، وتنفي عناصر الجعجعة والمواربة. أن يكون أبناء الوطن محل اهتمام المسؤول ويسعى أن يتمركزوا في منافذ العمل الحيوية في كافة القطاعات كان حلما في ظل إيمان البعض بتميز العنصر الأجنبي حتى بات أولادنا في حسرة تكدس الشهادات وقلة المهارات، إذ لا ممارسة. وأن يكون فاقدو الوطنية في حالة خفة وخقة مع الأجنبي وعدم اهتمام ولامسؤولية بالوطني، مع أن الهدف الأسمى والمعلن منذ الاستعانة بهم هو توطين الخبرات لصالح الكوادر السعودية، ولكن أن تتوسع الدائرة للمنافع وتقديم التنازلات التي أصبحت معضلة.. هنا ولدت معادلة أمير التغيير، وهنا ولد أحمد وولدت فاطمة بهويات سعودية كانت تبحث عن 2030 في أعماق الاختطاف المسكوت عنه. هذه المعادلة قلبت صفحة التواطؤ من فاقدي الوطنية فأصبحت رؤوسهم على أعقابهم وذلك أسهل لاستئصالها إن بقي منها ما بقي، فهم بين خفة العقل والاستبسال مع رعاية الأجنبي، وإن كانت مؤهلاته لاترقى لأن يعطي في مجاله، وسوف تستمر أصواتنا تتعالى وتتباهى في يد أميرها لتوضيح ما نعلم ونرى؛ وتبقى الحصون الواهية تغطي أصواتنا ويتمادى الخطأ ولعلنا نعذرهم لقلة تدبيرهم أولا، ولانعدام الوطنية ثانيا.. فهم بين الخفة والخقة ضائعون.