أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عقب لقائه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في البيت الأبيض أمس، أن العلاقات السعودية - الأمريكية ربما تكون أفضل من أي وقت مضى. وأشاد ب«الصداقة القوية» مع ولي العهد. وقال إن السعودية ظلت صديقاً عظيماً للولايات المتحدة، و«مشترياً كبيراً»، ومستثمراً في الاقتصاد الأمريكي. وأضاف أن العلاقات شهدت توتراً خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لكنه وولي العهد «أصبحنا صديقين جيدين جداً خلال فترة قصيرة». وعرض ترمب للصحفيين قائمة بمشتروات السعودية من المعدات الأمريكية. وقال إن المملكة العربية السعودية «تتحمل جزءاً كبيراً من فاتورة الدفاع عن الشرق الأوسط». وأكد ولي العهد أن أساس العلاقة مع أمريكا «قوي وعميق»، وأن الجانب السعودي نفذ 35% من اتفاقاته الاقتصادية مع الولاياتالمتحدة، لافتاً إلى أن الرياضوواشنطن تعملان على خطة لاستثمار 200 مليار دولار بين البلدين. وقال ترمب: نعمل مع السعودية بشكل جدي لوقف تمويل الإرهاب من أية جهة. وأضاف أن بلاده لن تسمح مطلقاً بتمويل الإرهاب، «ويجب أن يتوقف ذلك الأمر». وأكد أنه «لشرف عظيم لي أن أستقبل ولي العهد» السعودي. وأجرى الأمير محمد بن سلمان محادثات مع ترمب في البيت الأبيض أمس، في مستهل زيارة رسمية للولايات المتحدة. وشدد ولي العهد خلال لقائه مع رئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وعدد من أعضاء الكونغرس أمس، على أهمية مكافحة التطرف ومواجهة التهديد الإيراني. وكان أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، قد صوتوا بالأغلبية أمس، ضد مشروع قانون بإنهاء المشاركة الأمريكية في عملية تحالف إعادة الأمل باليمن. وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية التي تبارت في تغطية الزيارة أن تطابق الموقفين السعودي والأمريكي حيال أنشطة إيران الخبيثة في المنطقة سهّل نجاح محادثات البيت الأبيض. وأشارت إلى أن رغبة الرياض في إنشاء برنامج نووي سعودي للأغراض السلمية حضرت بقوة في المحادثات، فضلاً عن اهتمام الولاياتالمتحدة، على صعيدي الحكومة والقطاع الخاص، ببرامج هيكلة الاقتصاد السعودي. وأضافت أن الأزمة في اليمن كانت أيضاً على مائدة النقاش بين ولي العهد والرئيس الأمريكي. وتشمل لقاءات الأمير محمد بن سلمان بواشنطن وزراء الدفاع، والخزانة، والخارجية المعيّن، ووزير الخارجية بالوكالة جون سوليفان. وقالت مصادر في واشنطن ل«عكاظ» أمس إن ولي العهد سيلبي دعوات لمآدب عشاء يقيمها على شرفه نائب الرئيس مايك بنس، ومستشار الأمن القومي اتش آر ماكماستر، ومستشار الرئيس جاريد كوشنر. ومن المقرر أن يزور بوسطن السبت القادم، حيث سيلتقي مسؤولي جامعة هارفارد، ومعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا. ويقوم الإثنين القادم بزيارة تستغرق أسبوعا لنيويورك.