اعتبر عدد من أعضاء مجلس الشورى زيارات الأمير محمد بن سلمان الخارجية والتي بدأت بمصر ومروراً ببريطانيا ووصولاً إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعقده اجتماعات مع كبار صانعي القرار في تلك الدول والكيانات السياسية والاقتصادية الكبرى «دليلا على ثقل المملكة» كونها دولة محورية ومهمة في خريطة العالم السياسية والاقتصادية. وقال عضو مجلس الشورى الدكتور سعيد المالكي ل«عكاظ» إن زيارة ولي العهد للولايات المتحدة تحمل أهمية خاصة كونها تأتي في إطار بناء علاقة إستراتيجية بين البلدين، مشيراً إلى متانة العلاقات السعودية الأمريكية والتي ترتكز على تاريخ قديم تربطه علاقات قوية تأتي من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والمحافظة على استقرار الاقتصاد الدولي ومحاربة الإرهاب برغم ما تشهده المنطقة من تقلبات وتحديات. ولفت إلى أن الزيارة «ستكون صفعة كبيرة» لإيران والدول الداعمة للإرهاب. وأشار المالكي إلى أن الزيارة ستعزز دور المملكة الإستراتيجي في المحافل الدولية، خصوصا وأنها ستسفر عن نجاحات كبيرة متوقعة، تعززها المكانة المرموقة التي تحظى بها المملكة، إلى جانب نظرة واشنطن للرياض على أنها شريك إستراتيجي مهم في كثير من الملفات السياسية والاقتصادية. من جهته، قال عضو الشورى الدكتور أحمد الزيلعي أن العلاقات بين الرياضوواشنطن تزداد رسوخاً وتماسكاً في كل عام، عازياً ذلك إلى «إدراك كبير من قبل قيادتي البلدين». ورجح الزيلعي أن تعزز زيارة ولي العهد قيمة الاقتصاد السعودي خاصة وأنه سيعقد اجتماعات واتفاقيات مع عدد من رؤساء أكبر الشركات الأمريكية، من أجل تعزيز أهداف رؤية 2030 وما تسعى إليه الشركات الأمريكية من أجل المساهمة في تنفيذ الرؤية التي تنهي عقوداً من اعتماد السعودية على النفط كمصدر أساسي للدخل، كما أن الزيارة ستعزز التعاون بين البلدين في ظل رؤية المملكة 2030 وبرامجها الاقتصادية الطموحة بما في ذلك برنامج التحول الوطني، مؤكداً سعي قيادة المملكة نحو تحقيق تحول اقتصادي مهم من خلال تركيز الدعم للقطاعات الاقتصادية القادرة على إعطاء قيمة اقتصادية مضافة وتنويع مصادر الدخل بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز الشراكة وفتح باب المشاركة للاستثمار المباشر في المملكة. بدوره، لفت عضو مجلس الشورى اللواء ركن علي بن محمد التميمي إلى أن الحراك السياسي للأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لا يقتصر فقط على تعزيز العلاقات المتميزة بين الرياضوواشنطن، إذ يقرب وجهات النظر السعودية الأمريكية في العديد من قضايا المنطقة ودعم الإستراتيجية السعودية لضمان استقرار الشرق الأوسط والمنطقة، عبر دعم الشرعية في اليمن ولجم الطموح الإيراني للسيطرة على المنطقة، والتصدي للدول والجماعات الداعمة للإرهاب، كما سيدعم استراتيجية السعودية الاقتصادية الهادفة لخلق تنوع اقتصادي.