يحرص الناشر العربي على التواجد والمنافسة مع دور النشر المتنوعة في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي أصبح مشهداً احتفالياً تنتظره الرياض كل عام. «عكاظ» تجولت يوم أمس على المعرض والتقت بكبار الناشرين المعروفين وتحدثت معهم عن الكتاب وعوالمه وشجونه وسوقه الحالية والتحديات التي يواجهها. في البدء التقينا بمدير دار الانتشار العربي الناشر اللبناني نبيل بن مروّة الذي قال: «الكتاب ما زال بعافيته، صحيح أن اهتمامات القراء تختلف من فترة لأخرى، لكن الطلب ما زال قويّاً ولله الحمد، ومن خلال خبرتنا في عالم صناعة الكتاب نجد القارئ في فترة كان يهتم بالكتب الفكرية، وكان الكتاب الفكري هو المسيطر على السوق، ثم تحول الاهتمام للرواية وهكذا، أما اليوم فأرى أن الرواية المترجمة هي الرائجة والمطلوبة». وعن حركة البيع هذا العام قال إنها جيدة، ووصف معرض الرياض الدولي للكتاب بأنه الأكبر والأكثر مبيعاً بين معارض الكتب، فالحضور الجماهيري والقيمة السوقية والحراك الجميل تعود لمساحة الحرية الممنوحة للمعرض. وأضاف: يأتي بعده معرض الشارقة للكتاب كثاني أهم معرض بالنسبة لنا، وكان القاهرة أيضاً، ولكن قبل تراجع الجنيه المصري بسبب الظروف، وكذلك معرض مسقط الدولي للكتاب بعمان من المعارض الجيدة. من جهته، قال مدير التسويق بمركز دراسات الوحدة العربية إسماعيل الطويل، إن مبيعات هذا العام بالنسبة للمعرض حتى الآن تعتبر أقل من العام الماضي. وأضاف: «سابقاً كان البيع يصل لدينا بمبلغ 5 آلاف دولار يومياً، وهو أمر كبير ومبهج، وهذا الرقم لا نصل إليه اليوم، نعم هناك تراجع في كل الوطن العربي، لكن يظل الإقبال موجوداً بوجه عام، ونعتبر معرض الرياض المقياس الحقيقي، ثم يأتي بعده معرض الشارقة الدولي، ومعرض جدة أيضاً، وكذلك معرض القاهرة الذي صرنا نخفض فيه الأسعار ونعمل خصومات؛ نظراً لظروف العملة هناك، صحيح أن الزبون الخليجي والعراقي متواجد هناك، ولكن معرض القاهرة تراجع عن السابق، ويضيف الطويل أن نسخ ال«بي دي اف» على الإنترنت وتحميل الكتب أثر على مبيعات الكتاب، لكن رغم ذلك الكتاب بخير وعافية. كما تحدث لنا مدير المركز الثقافي العربي فادي فاضل، قائلاً: أنا اختلف مع من يقول إن مبيعات معرض الرياض أقل من العام الماضي، أنا أتحدث عن نفسي وعن الدار، إذ أرى أن هذا العام أفضل بكثير من العام الماضي ولله الحمد كمبيعات، والسوق تؤكد أن معرض الرياض هو الأكثر مبيعاً عربياً، ثم يليه معرض الشارقة، وكذلك معرض جدة كان في أول سنتين قويّاً ومؤثراً، وكذلك معرض مسقط بعمان. وأشار فاضل إلى أن الإقبال يختلف فالرواية مطلوبة، وكتب النقد والفكر والتاريخ واهتمامات القراء مختلفة ومتباينة.