«دمعة» و«رجفة» طفل.. تطلبت موقفاً رصيناً من المملكة العربية السعودية، فلم تقف مساعداتها عند ترميم ما هُدم ب«اليمن»، بل طالت يداها السخيتان «أفئدة» الأطفال التي هدمتها الميليشيات الحوثية لترميمها وإعادة «البراءة» إليها. دمار «نفسي» خلفه الحوثي في صدور الأطفال، بعد أن تم تجنيدهم للحرب في اليمن، لتحتضن السعودية هؤلاء الأطفال وتعيد لهم «عذوبة البسمة»، إذ استهدفت على مراحل أكثر من 2000 طفل يمني مجند من قبل الحوثيين وإعادة تأهيلهم، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. إعادة هؤلاء الأطفال الذين جندتهم إجبارياً الميليشيا الانقلابية إلى الحياة الطبيعية وإنقاذهم من دوامة الضياع تطلبت تفعيل دورات تأهيلية من قبل السعودية، دشنتها عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال 4 مراحل. ونجح المشروع في مرحلتيه الأولى والثانية بتأهيل 81 طفلاً مجنداً من 4 محافظات يمنية (مأرب، عمران، الجوف، تعز)، كما يهدف في المرحلتين الثالثة والرابعة لتأهيل ذات العدد من محافظات يمنية أخرى. وكان المركز قد اختتم تأهيل 27 طفلاً مجنداً، بعد دورات مكثفة على مدى شهر كامل، ضمن الدورة الأولى للمرحلتين الثالثة والرابعة، وانطلقت الدورة الثانية بإعادة تأهيل 27 طفلاً في المرحلتين ذاتهما. لم يخل كتاب المساعدات التي قدمتها المملكة لليمن من قصص الأطفال التي احتوتهم بالتأهيل والعلاج، إذ حملت الطائرات الإغاثية أطنانا من حليب الأطفال ولقاحاتهم الطبية، لخلق الحياة من جديد في قلوب من لا حول لهم ولا قوة.