أكدت نائبة وزير العمل الدكتورة تماضر الرماح أن تجارب السعودية في تمكين المرأة بالريف رائدة ومتطورة، خصوصا أن رؤية 2030 وضعت تنمية مواهب المرأة واستثمار طاقاتها ضمن أولوياتها، إذ تهدف الرؤية لتمكين المرأة السعودية من الحصول على الفرص المناسبة للإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد، خصوصا في الريف. جاء ذلك خلال اجتماع «المائدة المستديرة الوزاري الرابع» المنعقد في نيويورك ضمن الجزء الوزاري لأعمال الدورة الثانية والستين للجنة الأممالمتحدة المعنية بوضع المرأة و«الممارسات الجيدة في مجال تمكين النساء والفتيات الريفيات، والنهوض بفرص اللجوء إلى العدالة والخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية». وأوضحت تماضر الرماح أن لرؤية 2030 أركانا ثلاثة مهمة تشمل؛ اقتصادا مزدهرا، وأمة طموحة، ومجتمعا نابضا بالحياة، وهذه الأركان تشتمل وتؤكد على تمكين المرأة السعودية وإتاحة الفرصة لها بالبحث عن الفرص وحل المشكلات التي تواجه النساء السعوديات على كافة المستويات، وإيجاد الحلول التي تدعم مشاركة المرأة على جميع المستويات. وتابعت أن رؤية 2030 تعمل على إنجاز إصلاحات هائلة في جميع جوانب الحياة (اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً)، إذ سيساهم تمكين المرأة ومشاركتها بنسبة 50% ضمن فئات الشباب مثلاً في تعزيز قوة الرؤية السعودية وجعلها حقيقة. وعن مجال تعليم المرأة بينت الدكتورة الرماح أن السعودية اتخذت إجراءات وقائية مهمة لمعالجة تسرب الفتيات من التعليم، خصوصا في المناطق الريفية، وعملت على دعم الفتيات والنساء للعودة إلى التعليم، إما من خلال برامج خاصة أو من خلال برامج تعليم الكبار، إذ تدنت مستويات الأمية الإجمالية في عام 2017. وأضافت أن المملكة استثمرت الكثير في تعليم المرأة، إذ إن 56% من خريجي الجامعات من النساء، وأحد أهم أهداف الإستراتيجية ال36 للمملكة لعام 2020 تركز على زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، مبينة الحرص على تضمين النساء في كل مدينة وقرية من خلال وضع عدة مبادرات لإتاحة فرص مواتية للعمل، مثل العمل عن بعد، وساعات العمل المرنة، وبرامج دعم الأعمال الصغيرة والمتوسطة وبرامج رعاية الطفل التي تهدف جميعها إلى زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة السعودية والوصول لزيادة هذه المشاركة من 22 إلى 30 بحلول عام 2030.