قالت وزارة الداخلية الألمانية إن أجهزة الأمن في حالة تأهب بعد ظهور دلائل على احتمال وقوع هجمات على منشآت تركية في برلين وشتوتجارت ومدن أخرى وذلك بعد احتراق مساجد يديرها أتراك في مطلع الأسبوع. وكافح رجال الإطفاء على مدى أكثر من 90 دقيقة لإخماد حريق اندلع في مسجد قوجه سنان في برلين يوم الأحد. كانت هذه أحدث واقعة في سلسلة حوادث تقول الشرطة إنها قد تكون مرتبطة بمظاهرات نظمها مئات الأشخاص احتجاجا على العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين بشمال سورية. وتهدف العملية إلى إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية السورية من على الحدود التركية. وقالت متحدثة باسم الوزارة «الأحداث في المنطقة يمكن أن تلهب مشاعر الأكراد الذين يعيشون هنا في ألمانيا»، مشيرة إلى أن الصراعات بين الأتراك والأكراد تحدث أيضا في ألمانيا التي يعيش فيها نحو ثلاثة ملايين شخص لهم علاقات بتركيا بينهم كثيرون من أصل كردي. وناشدت الوزارة المتظاهرين تجنب العنف وقالت إن على المحتجين الالتزام بالقوانين الألمانية. وأضافت المتحدثة «الأجهزة الألمانية تتبادل المعلومات باستمرار فيما يتعلق بالأحداث الراهنة». وندد الساسة الألمان وجماعات معنية بينها الجالية الكردية بشدة بالهجمات وكذلك برسائل على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى مزيد من العنف. وقال علي ارتان توبراك رئيس الجالية الكردية في بيان «أيا كان من يقف وراء هذه الهجمات ويدعو للعنف سواء دوائر قريبة من حزب العمال الكردستاني (في تركيا) أو جهاز المخابرات التركي، فليس هناك ما يبرر هذا الشكل من العنف غير الإنساني». وحث توبراك الأكراد المقيمين في ألمانيا على استخدام الوسائل الديموقراطية للتعبير عن وجهات نظرهم بشأن الهجوم التركي في عفرين. وقالت تقارير إعلامية ألمانية إن عدة أشخاص أصيبوا بجروح في مظاهرات وقعت في مطلع الأسبوع في دوسلدورف. ووردت أنباء عن وقوع احتجاجات أخرى في هامبورج وكيل وساربروكن وكايزرسلاوترن. وقال سليمان كوجك نائب رئيس الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في برلين إن أضرارا جسيمة لحقت بالمسجد الواقع في منطقة رينكندورف في حريق الأحد. وقال لتلفزيون رويترز «يحتاج المسجد للتجديد وإعادة البناء بالكامل». وقالت متحدثة باسم الشرطة إنها تحقق في الواقعة التي وصفتها بأنها حادثة حرق متعمد خطيرة. ويقول المحققون إن دوافع الهجوم سياسية على الأرجح.