وقعت هجرة أم شيح التابعة لمركز البعيثة في محافظة الزلفي، حائرة بين منطقتي الرياضوالقصيم، فهي إداريا تتبع الأولى، إلا أن غالبية سكانها وأصحاب المنتجعات والمزارع فيها هم من القصيم وتحديدا من محافظة الأسياح، وتعاني الهجرة نقصا حادا في الخدمات التنموية الأساسية، مثل افتقادهم مراكز للهلال الأحمر، والدفاع المدني، والرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى عدم وصول التيار الكهربائي لأجزاء واسعة منها، والعزلة المفروضة عليها لضعف شبكة الاتصالات، فيصمت الجوال بمجرد دخول أم شيح. تبدأ المعاناة منذ الخروج من مدينة عين بن فهيد التابعة لمحافظة الأسياح بمنطقة القصيم باتجاه أم شيح، إذ تضطر لعبور عدد من الطرق الوعرة بطول 10 كيلو مترات، من خلال نفود الثويرات، ورغم أنها رسيت على المقاول، إلا أنه لم يبدأ في التنفيذ، وبعد تجاوز المنطقة الوعرة تدخل الطريق المسفلت والبالغ طوله نحو 15 كيلومترا (تابع لإدارة الطرق الرياض) حتى تصل لأم شيح. وانتقد أحمد بن إبراهيم العييري تهالك الطريق الذي يربط مدينة عين بن فهيد في الأسياح مع أم شيح، خصوصا في الجزء التابع لمنطقة القصيم، مشددا على ضرورة الاهتمام به وسفلتته وتزويده بوسائل السلامة، لأنه يربط بين منطقتين مهمتين هما الرياضوالقصيم. وذكر أن مشكلة الطريق تبدأ من جهة القصيم منذ هجرة البرقا التابعة لمحافظة الأسياح حتى تصل الصفيرا، مبينا أن الطريق ترابي متهالك غير معبد، وهو جزء يخص إدارة الطرق بمنطقة القصيم، متمنيا من الأخيرة أن تحذو حذو نظيرتها في الرياض التي سفلتت الطريق حتى يصل إلى الزلفي مرورا بأم شيح والثوير والبعيثة. وشكا علي الفهيد من معاناة أم شيح من نقص حاد في الخدمات التنموية الأساسية، لافتا إلى أنها تفتقد مركزا للهلال الأحمر يباشر الحوادث القاتلة التي تقع على الطريق بكثافة، إضافة إلى مباشرة الحالات الطارئة في الهجرة. وبين الفهيد أن الهجرة تفتقد إلى محطات مكتملة الخدمات، تزود المركبات بالوقود، ومراكز صيانة وتموينات للمسافرين، خصوصا أنها تقع على الطريق الحيوي الرابط بين الرياضوالقصيم. ورأى إبراهيم عبدالكريم أن أهم مشكلة يواجهها الأهالي في أم شيح ضعف شبكة الاتصالات، مبينا أن جوالاتهم صامتة، ولا يستطيعون الوصول لشبكة النت، مرجعا المشكلة إلى أنه لا يوجد إلا شركة واحدة ضعيفة لا تفي بالغرض. وطالب بتطوير شبكة الاتصالات عبر دخول العديد من الشركات، لا سيما أن أم شيح منطقة زراعية سياحية تقع بين منطقتي القصيموالرياض، ويفد إليها كثير من هواة الصيد والقنص. وأفاد فهد بن صالح الفهيد أن لديه مزرعة في خبة لزام تابعة لهجرة أم شيح يتردد عليها يوميا، قادما من مدينة عين بن فهيد في القصيم، مبينا أنه يجد معاناة أثناء اجتيازه مسافة متهالكة من الطريق بلا سفلتة وتعبيد تتبع منطقة القصيم، مشددا على أهمية معالجتها، خصوصا أنها معتمدة وبقي تنفيذ المقاول. واستاء الفهيد حرمان أم شيح من خدمة الكهرباء، ملمحا إلى أن كثيرا من الأهالي يعتمدون على المولدات الخاصة التي تتعطل باستمرار. وطالب الفهيد بافتتاح مركز للدفاع المدني في هجرة أم شيح يباشر الحوادث التي تقع على طرقها باستمرار، إضافة إلى الحاجة الماسة إلى مركز للرعاية الصحية الأولية، مع تقوية شبكة الاتصالات، خصوصا أنه لا يوجد سوى مشغل واحد. واستغرب الفهيد حرمان أم شيح من الخدمات التنموية الأساسية، رغم موقعها الحيوي على الطريق الرابط بين القصيموالرياض، فضلا عن توافد الزوار عليها خصوصا المزارعين وهواة القنص والصيد.