رجحت مصادر إسرائيلية أن تتخلى إسرائيل عن محاولتها الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، بعد أن فقدت الأمل في تحقيق ذلك هذا العام. وتحاول إسرائيل منذ عام 1949 حتى عام 2000 الحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، لكنها كانت تفشل في الترشح؛ بسبب انتمائها إلى «المجموعة الآسيوية» التي تضم أغلبية عربية، والتي تعارض تمثيلها من قبل إسرائيل في المجلس. وفي عام 2000، وافقت الأممالمتحدة على نقل إسرائيل إلى مجموعة أخرى، هي مجموعة «غرب أوروبا ودول أخرى»، التي تتمتع بمقعدين في مجلس الأمن، لكن ألمانيا وبلجيكا تنافسان إسرائيل على هذين المقعدين، ويلزم الترشح عليهما الحصول على ثلثي الأصوات على الأقل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الوقت الذي تعاني فيه إسرائيل من أغلبية تلقائية ضدها، يقودها الفلسطينيون بدعم من جامعة الدول العربية. وأفادت تقارير إخبارية أن هناك تحركات عربية نشطة انطلقت أخيرا للحيلولة دون حصول إسرائيل على مقعد في مجلس الأمن الدولي، وقد رفضت كل من ألمانيا وبلجيكا كل الجهود الدبلوماسية التي بذلتها إسرائيل لمطالبتهما بالانسحاب. ولم تعلن إسرائيل انسحابها من المنافسة بشكل رسمي بعد، لكن الخارجية الإسرائيلية ترى أنه من المستحسن التخلي عن المنافسة بسبب ضعف فرص النجاح، في الانتخابات التي ستجري في شهر يونيو القادم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاختيار أعضاء جدد للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن.