شهدت الجولة 23 أعلى معدل أهداف في تاريخ دوري المحترفين، متساوية مع الجولة الثانية التي سجل فيها 34 هدفا. وساهم قرار اتحاد كرة القدم بزيادة عدد الأجانب في بداية الموسم إلى 6 ومن ثم إلى 7 في فترة الانتقالات الشتوية في ارتفاع نسبة الأهداف، لاسيما أن اللاعبين من أصحاب الخبرات ودوليين سيشاركون مع منتخباتهم في المونديال القادم. وعلى الرغم من تفوق اللاعبين الأجانب على مستوى التسجيل بإحرازهم 22 هدفا من أصل 34، إلا أن اللاعبين المحليين لم يغيبوا كليا عن المشهد بتسجيلهم 11 هدفا، فيما جاء هدف وحيد بتسجيل مدافع خطأ في مرماه. وتقاربت نسبة صناعة أهداف الجولة بين اللاعبين المحليين والأجانب، إذ كان تفوق اللاعبين الأجانب طفيفا بعد أن صنعوا 11 هدفا مقابل 10 أهداف بصناعة محلية. وتعد مباراة الأهلي والتعاون التي انتهت بخماسية للأول مقابل هدف لسكري القصيم الأكثر حضورا للاعبين المحليين على مستوى التسجيل، إذ سجلوا 5 أهداف من أصل 6، فيما تعتبر مباراة النصر مع الرائد التي انتهت ب(4/3) لمصلحة الأول الأكثر حضورا للاعب المحلي في الصناعة، إذ صنعوا 3 أهداف، فيما صنع الأجانب هدفا وحيدا. وسجلت في هذه الجولة 34 هدفا بمعدل 4.8 في كل مباراة، وجاءت الأهداف: 19 من داخل منطقة الجزاء، و9 من رأسيات، و4 من ضربات جزاء، وهدف وحيد من ضربة حرة، فيما سجل المدافع نواف الصبحي هدفا بالخطأ في مرماه. ولم تقتصر الجولة على وفرة الأهداف بل شهدت إثارة في عدد من مبارياتها تواصلت حتى اللحظات الأخيرة، وهو ما حدث في مباراتي الباطن والقادسية، والنصر والرائد، اللتين حسمتا في الوقت بدل الضائع، وشهدت كل مباراة تسجيل 7 أهداف. وبمقارنة هذه الجولة مع الجولة 2 التي شهدت نفس عدد الأهداف فإن هناك تقاربا على مستوى التسجيل بالنسبة للاعبين المحليين والأجانب، إذ سجل المحترفون 19 هدفا مقابل 13 للاعبين المحليين، فيما تفوق المحليون بالصناعة بتمريرهم 14 تمريرة حاسمة، مقابل 11 تمريرة من قبل اللاعبين الأجانب. ومن المنتظر أن تشهد هذه النسخة من دوري المحترفين تسجيل الرقم الأعلى في عدد الأهداف بمجمل الدوري، إذا استمرت معدلات التسجيل بهذا الشكل في الجولات الأربع القادمة.