تبنى سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا أسامة الشعيبي، قضية الطفلة هيفاء، التي ظهرت في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتوقع أن تكون من أب سعودي، وأم إندونيسية. وأكد ل «عكاظ» أن هيفاء «قطعة مني وأنا مسؤول عنها حتى نجد أهلها وذويها»، مبينا أنه سيتم العمل على تحسين حالتها المادية والدراسية والاجتماعية حتى يتم التواصل مع أعمامها. وبين أنه تم التواصل مع أم هيفاء، التي ستأتي للسفارة للحصول منها على كامل المعلومات والتفاصيل لتصحيح وضع الطفلة، وقال: «سيتم تقديم الرعاية المادية والمعنوية واحتضانها بصفتها مواطنة يتيمة». وبين السفير الشعيبي «هناك حالات كثيرة مشابهة ترد إلى السفارة، ونقوم بالتواصل مع ذويها لإنهاء الإجراءات النظامية لسعودتها وإعطائها الهوية الوطنية وإلزام ولي أمرها بالنفقة عليها»، لافتا إلى أن هناك عددا من الحالات لا نعلم عنها إلا من خلال هذه المقاطع. وأضاف في تغريدة له على حسابه في تويتر أمس «هيفاء بنتنا ولن تترك على هذا الحال، وستعيش حياة أفضل إن شاء الله». وغردت السفارة السعودية على حسابها في تويتر أمس (الأحد)، أن موضوع الطفلة (هيفاء) سوف يأخذ الإجراء المناسب في مثل هذه الحالات مع الجهات ذات العلاقة. من جانبها كشفت الأم الإندونيسية منى، أنها تخوفت من الذهاب للسفارة السعودية طيلة السنوات الماضية، لأن زواجها من والد هيفاء لم يكن وفق الأنظمة الرسمية. وقالت إن التفاصيل تعود إلى تعرفها على والد هيفاء عندما كان عمره وقتها 23 عاما، وتزوجته منذ 11 سنة، إلا أنه بعد 4 سنوات من زواجهما تعرض لحادثة مرورية بدراجة نارية توفي على إثرها، ولم نعرف أي من أقاربه للوصول إليهم. أما الطفلة هيفاء، فاكتفت بالقول ل «عكاظ» أنها بخير وتعيش بصحة جيدة مع والدتها، وأنها تدرس في مدينة «بونشاك».