قطع (غ.ح. العتيبي) ضحية «فتاة النينجا» بعدم صحة ما تداولته بعض المواقع عن تحرشه ب «المعتدية» اعتماداً على المقطع المرئي الذي تم تداوله بصورة واسعة في اليومين الماضيين على منصات التواصل الاجتماعي. وقال ل «عكاظ» إن الواقعة حدثت قبل نحو شهر، وأن الفتاة لم تكن في حالة اتزان، وبدرت منها تصرفات غير طبيعية تجاهه عندما جاء إلى المطعم القريب من مسكنه لتناول وجبة الإفطار، إذ طلبت منه مبلغاً مالياً محدداً ورفض التجاوب معها لغرابة مطلبها وطريقتها في التسول، فأطلقت عليه سيلاً من الشتائم مع محاولات لاستفزازه، فآثر أن يتركها ويدخل المطعم. وأضاف العتيبي أنه دخل إلى دورة مياه المطعم لغسل يديه وخرج ليجد أمامه الفتاة ذاتها تحمل حذاءها في يدها وهي في حالة غير طبيعية وألقته تجاهه ثم قفزت ووجهت إليه الضربات، «تفاديتها، وحاولت تجاهلها، لم أشأ أن أرد ضرباتها، كيف لي أن اضرب امرأة؟» وقال العتيبي مدافعاً عن نفسه: إن الفتاة واصلت استفزازاتها وطريقتها الغريبة في ملاحقتي، وحاولتْ خطف هاتفي غير أن الحضور حالوا دون ذلك، وواصلت سلوكها الغريب بإطلاق الكلمات النابية وتهديدي بإحضار أشقائها، ورغم ذلك تركتها وغادرت إلى مطعم آخر، ومع ذلك ظلت تراقبني وتلاحقني بسبابها فاضطررت لمغادرة المطعم والتوجه إلى مقر عملي الحكومي. وعبر العتيبي عن دهشته للاتهامات التي طالته بالتحرش دون التثبت من صحة الحقائق، مؤكداً أنه كان بإمكانه الرد على المعتدية وضربها، غير أنه اختار ضبط النفس والصبر، فقد تربينا على قيم أصيلة تمنعنا من الاعتداء على النساء.. لو كنت متحرشاً كما زعمت بعض المنصات الإلكترونية.. لما تركني الحضور ولأبلغوا الأجهزة الأمنية عن تحرشي المزعوم. وأكد العتيبي ل«عكاظ» أنه سيحتفظ بحقه القانوني في مقاضاة كل من أساء إليه، ونشر المقطع قاصداً إيذاءه واتهامه زوراً، مؤكداً أنه سيقاضي المسيئين وفقاً لنظام الجرائم المعلوماتية. وكانت منصات إلكترونية نشرت المقطع المرئي الذي أظهر فتاة تضرب شاباً داخل أحد مطاعم حي الشرفية في جدة على طريقة «النينجا»، وقال مسؤول المطعم ل «عكاظ» أمس الأول (الأربعاء) أن الواقعة حدثت في 11 فبراير الماضي عندما دخل شاب إلى المطعم يسأل عن إمكانية استخدامه دورة المياه، ودخلت فتاة سمراء تبحث عنه، وحين لمحته بادرته بهجوم مباغت وسط دهشة الجميع. وأوضح أن المقطع المرئي انتشر بسبب تصرف خاطئ من مدير فرع المطعم، وتم التعامل معه وفق الأنظمة الإدارية.