وصف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حملة الفساد الأخيرة في السعودية ب«علاج الصدمة»، الذي كانت تحتاجه المملكة لتحديث البلاد، مؤكداً أن السعودية لن تحقق أهداف الميزانية دون وقف هذا النهب. وتحدث الأمير محمد بن سلمان إلى الصحفي الأمريكي ديفيد أغناتيوس في مقالة نشرت عبر صحيفة «الواشنطن بوست» عن التحولات والإصلاحات التي تشهدها المملكة أخيراً. وقال ولي العهد إن «اتساع وتيرة التغيير وسرعتها ضروريان للنجاح»، لافتاً إلى أن الإصلاحات والتغييرات في المملكة ضرورية لدعم النمو ومحاربة الأعداء مثل إيران. وأوضح ولي العهد ووزير الدفاع السعودي أن التغييرات في المناصب القيادية بوزارة الدفاع جاءت لتحسين الإنفاق العسكري، وللحصول على نتائج أفضل للإنفاق. كما قلل الأمير من الأقاويل التي تتحدث عن ضغطه على رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مشيراً إلى أن الحريري في وضع سياسي أفضل الآن في لبنان من ميليشيات حزب الله. ولفت الأمير الشاب إلى أن الصدمة كانت ضرورة أيضا لكبح جماح التطرف، كما تم إعطاء المزيد من الحقوق للمرأة في السعودية. وحول تشبيهه بالملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رفض الأمير هذه المقارنة، قائلاً: «لا يمكنك اختراع هاتف ذكي جديد، فستيف جوبز فعل ذلك، لكن ما نحاول فعله هو إحضار شيء جديد هنا».