علمت «عكاظ» أن الجهات الأمنية أحالت ملف سقوط فتاة من سيارة أجرة ومقتلها في أبحر إلى دائرة الاعتداء على النفس لاستكمال التحقيقات في الواقعة. وعلمت «عكاظ» أن الشرطة تحفظت على السائق وشقيقة الراحلة التي كانت بصحبتها أثناء إسقاطها لنفسها من المركبة. وقطعت مصادر بعدم صحة ما تردد من معلومات أن الفتاة توفيت دهسا تحت السيارة وأن السائق تعمد دهسها، مؤكدة أن الوفاة حدثت نتيجة لقفزها من المركبة. كما أكدت المصادر ذاتها أن السائق لم يهرب من موقع الحادثة بل توقف بشكل كلي وسارع بتسليم نفسه إلى الجهات الأمنية، وما زالت التحقيقات مستمرة مع الأطراف كافة، ولم تصدر شرطة جدة حتى إعداد التقرير أي بيانات أو تعليق حول الحادثة. وأكدت مصادر أن الجهات الأمنية ستصدر بيانها بعد جمع المعلومات والحقائق كافة عن الواقعة الغامضة. وكانت الحادثة وقعت السبت الماضي عندما قفزت الفتاة (20 عاما) من سيارة في منطقة أبحر (شمالي جدة)، بعد أن ارتابت وشقيقتها في تصرفات السائق وقيامه بمهاتفة صديقه -طبقا لإفادتها- ما أثار شكوكهما وارتيابهما في مقصده، فقفزت إحداهما وارتطمت بالأسفلت، ما أدى إلى وفاتها وسارع السائق بإيقاف المركبة، فيما تم إبلاغ غرفة العمليات التي أوفدت فريقا أمنيا تحفظ على السائق وشقيقة الفتاة. وفي المقابل، أكد السائق سلامة موقفه وأنه لم يصدر منه ما يثير الريبة، وأنه فوجئ بقفز الفتاة من السيارة. وأكدت مصادر أن شقيقة الفتاة جار استجوابها أمام النيابة العامة، وستتم إحالتها إلى مؤسسة رعاية الفتيات. وهاتفت «عكاظ» شرطة منطقة مكةالمكرمة، فطلبت مزيداً من الوقت؛ للتأكد من صحة المعلومات المتداولة حول الواقعة.