قتل 10 مدنيين على الأقل تسعة منهم من عائلة واحدة في مدينة دوما جراء غارات لقوات النظام، على رغم طلب مجلس الأمن هدنة في سورية «من دون تأخير»، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الاثنين). وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «أن تسعة مدنيين من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال قتلوا جراء غارات لقوات النظام بعد منتصف الليل على مدينة دوما، فيما قتل مدني عاشر صباح الاثنين في قصف صاروخي على مدينة حرستا». وتأتي هذه الضربات بعد تبني مجلس الأمن ليل السبت قراراً يطالب بهدنة «من دون تأخير» في جميع أرجاء سورية من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية واجلاء الجرحى. وقال عبدالرحمن إنه على رغم هذه الغارات «تراجعت وتيرة القصف في الغوطة الشرقية عما كانت عليه في الأيام الثمانية الأخيرة». وبدأ جيش بشار الأسد في 18 فبراير حملة عسكرية جوية دامية غير مسبوقة على الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، تزامنت مع تعزيزات عسكرية إلى تخوم المنطقة. وقتل منذ الأحد نحو 550 مدنياً بينهم 134 طفلاً على الأقل، وفق حصيلة للمرصد السوري. وأفاد المرصد ومصادر طبية (الأحد) عن إصابة 14 مدنياً على الأقل بعوارض اختناق أودت بحياة أحدهم وهو طفل عمره ثلاث سنوات بعد قصف طال بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية، واتهمت الفصائل المقاتلة قوات الأسد بشن هجمات كيميائية. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس (الاثنين) في جنيف بتطبيق قرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار في سورية لمدة 30 يوما «فورا».