(12) مديرا فنيا غادروا مقاعدهم بعد مضي (21) جولة من دوري المحترفين السعودي، كان آخرهم مدرب الهلال الأرجنتيني رامون دياز الذي أقيل من منصبه على الرغم من تصدره الدوري بعد خسارة الأزرق أمام الاستقلال الإيراني في دوري أبطال آسيا الثلاثاء الماضي. وفي الوقت الذي حافظت (5) أندية على مدربيها على بعد (5) جولات من نهاية الدوري فإن مصير مدرب الأهلي الأوكراني سيرجي ريبروف مازال غامضا، إذ تشير الأنباء إلى اقترابه مغادرة إدارة الدفة الفنية للراقي، فيما فضلت إدارة النادي الأهلي الصمت. ويعد النصر والقادسية والرائد أكثر الأندية إقالة للمدربين هذا الموسم، إذ أقال كل فريق منهم مدربَيْن حتى الآن، فيما فسخت أندية الفيحاء والشباب والباطن والاتفاق وأحد عقود المدربين الذين بدأت معهم موسمهم، متعذرة بسوء النتائج. وتبقى إقالة القادسية لمدربها التونسي ناصيف البياوي الأغرب بعد أن فاجأته بفسخ العقد عقب فوزه على التعاون بهدف نظيف في ختام الجولة التاسعة التي أنهاها الفريق في المركز السابع جامعا (12) نقطة، ليفشل خليفته البرازيلي بابلو بوناميغو في مهمته، إذ حقق فوزا وحيدا وتعادلين مقابل 6 خسائر لتتم إقالته في نهاية الجولة (19) وهو في المركز الحادي عشر، فيما بلغ مجموعه النقطي (17) نقطة. وقص شريط إقالة المدربين هذا الموسم الشباب بإعلانه إبعاد المدرب الوطني سامي الجابر عن القيادة الفنية للفريق بعد الجولة الثالثة لتلقيه خسارتين في ثالث مبارياته، فيما كان النصر ثاني المضحين بمدربه عقب إقالة البرازيلي قوميز عقب الجولة الرابعة، بينما فشل خليفته الأرجنتيني جوستافو كونتريوس في مواصلة مشواره مع العالمي لنهاية الموسم ليقال في نهاية الجولة (19). وأطاح الرائد بمدربه الجزائري توفيق روابح في نهاية الجولة الخامسة بعد أن فشل في تحقيق أي فوز متذيلا سلم الترتيب ليستلم الراية بعده الروماني سيبريا الذي استمر ل(11) جولة فقط دون أن يطرأ أي تغيير على ترتيب الفريق ليقال. وسارع الباطن بالتعاقد مع مدرب الرائد السابق الروماني سيبريا، عقب إقالته لمدربه البرتغالي خواكيم ماتشادو في نهاية الجولة (19) بعد سقوطه بخماسية أمام الهلال وهبوطه من صدارة الدوري في أول (4) جولات للمركز العاشر. وتُوسم الجولة ال(9) بأنها أكثر جولة شهدت إقالة مدربين بعد أن أبعد الفيحاء مدربه الروماني جالكا واستبدله بالأرجنتيني جوستافوكوستاس، فيما فسخ القادسية عقد التونسي البياوي، في وقت أقالت إدارة نادي أحد مدربها الوطني عبدالوهاب ناصر، واستبدلته بالجزائري نبيل بن نغيز. واستقر الاتفاق على المدرب الوطني الشاب سعد الشهري كبديل للصربي ميودراغ بعد (11) جولة، فيما انتظر القادسية (19) جولة ليحذو حذو جاره بإسناد مهمة إدارة الدفة الفنية للوطني بندر باصريح. وينتسب (4) مدربين ممن تمت إقالتهم لقارة أمريكا الجنوبية اثنان منهم برازيليان ومثلهم من الأرجنتين، وبنفس العدد أقيل من قارة أوروبا مقسمين على مدربين رومانيين، وبرتغالي وصربي، بينما استغنت الأندية عن مدربين عربيين ينتميان للقارة الأفريقية من تونس والجزائر، إضافة لمدربين وطنيين. وقادت النتائج الإيجابية لمدربي أندية الفيصلي والاتحاد والتعاون والفتح لابقاء الكراسي ثابتة تحت مديريهم الفنيين، إذ مازال الصربي رازوفيتش والتشيلي سييرا، والبرتغالي قوميز، والتونسي فتحي الجبال على رأس الإدارة الفنية لفرقهم. وساهمت كثرة إقالات المدربين وفق خبراء رياضيين لتذبذب مستويات الأندية التي غيرت مدربيها وعدم استقرارها فنيا، مع استنزافها خزينتها ماليا بسبب الاختيارات الخاطئة من الصيف الماضي.