تستضيف منطقة القصيم غدا (الخميس) معرض القصيم للكتاب، برعاية كريمة من أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وبإشراف وزارة التعليم، وتنظيم كل من جمعية الناشرين السعوديين والشركة الوطنية للتوزيع. ويأمل المنظمون أن يكون المعرض مهرجانا ثقافيا لتشجيع أهالي المنطقة على القراءة من خلال دعوة نخب مميزة من دور النشر والتوزيع السعودية لعرض المميز من المكتبة العربية في تظاهرة ثقافية فريدة. وتولي إمارة القصيم الحراك الثقافي والأدبي اهتماما كبيرا، إذ اعتبر بعض الكتاب أن أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل يستحق أن يكون أنموذجا لتعامله مع الاختلاف الثقافي برقي نادر وحسم يستحق التقدير. وسبق للأمير الدكتور فيصل بن مشعل أن وجه بتأسيس مركز للغة العربية تحتضنه مكتبة الملك سعود ببريدة، وأن يشكل له مجلس إدارة من المختصين في كلية اللغة العربية بجامعة القصيم ومن النادي الأدبي بالقصيم، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام. وقال: «إن بلادنا بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومهد العروبة تولي كل ما يتعلق بالقرآن الكريم وعلومه جلّ عنايتها ورعايتها، واللغة العربية التي هي مصدر قوتنا كأمة عربية إسلامية تعيش مرحلة صراع مع اللغات الأخرى، وإن كنا مؤمنين بأنها باقية كونها لغة القرآن الذي تكفل المولى سبحانه وتعالى بحفظه، ولكننا نريد أن نعيشها في كل تعاملاتنا وأن يتربى الجيل على الاعتزاز بها». وأشار أمير منطقة القصيم إلى أن رعاية المملكة ليست وليدة اليوم، فمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يأتي في هذا السياق، وكذلك ما أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من تأسيس مجمع الملك سلمان للحديث الشريف يعد دليلا عمليا آخر على رعايته لكل ما يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف.