اقتص القضاء العراقي من حسناوات «الدواعش» أمس (الإثنين)، وقال متحدث باسم محكمة الجنايات المركزية في بغداد إن المحكمة قضت بالإعدام شنقا على تركية بتهمة الانضمام للتنظيم الإرهابي. وأضاف أن 10 نساء تركيات وأذربيجانية وأخريات من جنسيات مختلفة حُكم عليهن بالسجن المؤبد، بحسب ما أعلنه القاضي عبد الستار بيرقدار أمس. وأصدرت المحكمة حكما آخر بترحيل «داعشية» فرنسية حكمم عليها بالسجن سبعة أشهر بعد إدانتها بدخول العراق «بطريقة غير شرعية» لكن أطلق سراحها بسبب انقضاء مدة الحكم خلال فترة توقيفها. وأوقفت ميلينا بوغدير (27 عاما) في الموصل الصيف الماضي مع أطفالها الأربعة الذين أبعد ثلاثة منهم إلى فرنسا في ديسمبر الماضي. كما حكمت محكمة عراقية أمس الأول، على قناصة داعش الحسناء القاصر البالغة من العمر 17 عاما ليندا وينسل من مدينة بولسنيتز الألمانية بالسجن لمدة ست سنوات. وحضر مسؤولون ألمان من السفارة في بغداد المحاكمة وشاهدوا الإجراءات. وقبضت قوات الأمن العراقية على ليندا في الموصل في يوليو 2017 ثم نقلت إلى بغداد لإصدار الحكم. يذكر أن ليندا اختفت من مدينتها بولسنيتس في سكسونيا في صيف 2016، بعد فترة قصيرة من اعتناقها الإسلام، إذ يفترض أنها كانت على اتصال بأنصار للتنظيم الإرهابي عبر دردشات على الإنترنت. واعترفت بعد القبض عليها بالانضمام إلى «داعش» وأعربت عن ندمها على هذه الخطوة، وقالت، «أريد أن أعود إلى بيتي وعائلتي». وأضافت: «كل ما أريده هو الابتعاد، الابتعاد عن الحرب، الابتعاد عن الأسلحة العديدة والضوضاء». وذكرت وكالة «فرانس برس» أن المتهمات وكلهن أرامل لعناصر من «داعش» قتلوا في المعارك، تتراوح أعمارهن بين 20 و50 عاماً، اعتقلن في الموصل أو في تلعفر. وكانت مصادر أمنية أكدت أن 509 أجانب بينهم 300 تركي محتجزون في العراق بتهمة الانتماء ل«داعش» مع 813 طفلا. من جهة أخرى، قتل 27 عنصرا من عناصر «الحشد الشعبي» مساء (الأحد)، في كمين نصبه تنظيم «داعش» في منطقة الحويجة قرب كركوك شمالي بغداد، بحسب ما أعلنت هذه الفصائل في بيان أمس (الإثنين). وأشار الحشد في بيانه إلى أن قوة خاصة من عناصره تعرضت لكمين غادر من قبل مجموعة إرهابية متنكرة بالزي العسكري، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة دامت لأكثر من ساعتين وأسفرت عن مقتل 27 عنصرا من الحشد.