صب مواطنون وعمال في مستشفى الشفاء بقطاع غزة جام غضبهم على السفير القطري محمد العمادي وبلاده، بعد أن تبرأ من مسؤولية دفع رواتب عمال النظافة في المستشفى، وحمل السلطة الفلسطينية تأخر رواتبهم لأكثر من أربعة أشهر. وانتفض العمال الغاضبون في وجه السفير القطري، عقب انتهائه من مؤتمر صحفي عقده بغزة اليوم (الاثنين) لاستعراض تفاصيل المنحة القطرية. وحاول المحتجون الوصول إلى السفير القطري، بيد أن السلطات المحلية حالت دون ذلك، بيد أن المحتجين نجحوا في إنزال العلم القطري، وتمزيق صور لتميم بن حمد ووالده، على محيط المكان الذي احتضن المؤتمر الصحفي، ورشق المسؤول القطري وموكبه الحذاء. وأفاد صحفيون فلسطينيين بأن تنصل السفير القطري من تغطية المنحة القطرية لرواتب عمال النظافة في المستشفيات، فاقم موجة الغضب التي عززتها انتقادات متكررة في الداخل الفلسطيني عن الدور القطري المعزز للانقسام. وأفادت وسائل إعلام محلية أن العمادي أعلن في المؤتمر الصحفي تفاصيل منحة بلاده المالية لمستشفيات بالقطاع لا تغطي رواتب عمال شركات النظافة في تلك المستشفيات، في وقت يدخل عمال النظافة يومهم ال 8 من إضرابهم عن العمل لحرمانهم من رواتبهم ومستحقاتهم من المستشفيات الخاضعة تحت سلطة حركة حماس. وهاجم محتجون السلوك القطري في الداخل الفلسطيني، متهمين «نظام الحمدين» بتجاهل معاناتهم الانسانية والمتاجرة بها.