لم تتوقف أضرار السيارات الخربة المنتشرة بكثافة في حي الدار البيضاء (جنوبالرياض) على التلوث البيئي والبصري الذي تحدثه في المكان، بل فاقمت الازدحامات المرورية، فضلا عن تحولها إلى أوكار ومخازن للممنوعات، ما أثار مخاوف السكان الذين طالبوا الجهات المختصة؛ وفي مقدمتها أمانة الرياض، بالتدخل وإلزام ملاكها بإزالتها ومعاقبة كل من لا يستجيب. وانتقد تركي الدوسري تزايد أعداد السيارات الخربة في «الدار البيضاء»، لافتا إلى أن غالبيتها مصدومة ومتهالكة وبلا لوحات، مبينا أن كثيرا منها مسروقة، وبعد فترة تتعرض للتشليح، ولا يتبقى منها سوى الهيكل الخارجي، الذي يتحول إلى مخزن للممنوعات. وناشد الدوسري إدارة المرور والشرطة والبلدية سرعة التحرك لحل هذه المشكلة، والبدء في إزالة المركبات الخربة، التي شوهت الحي، إضافة إلى أنها باتت تشكل خطرا على ساكنيه. ووصف محمد الحازم مشكلة المركبات التالفة بالمشكلة المزمنة في الدار البيضاء، مشيرا إلى أنها تشكل خطورة على السكان، خصوصا أن الأطفال يعبثون فيها ويحطمون زجاجها وأحيانا يضرمون النار فيها، ما يهدد باشتعال الحرائق في الحي. واعتبر ملصقات التشليح على المركبات غير مجدية، وليست لها أي فائدة، مشددا على ضرورة معالجة المشكلة التي أرقت أهالي الدار البيضاء. وحذر فهد عبدالله من تزايد السيارات الخربة في الحي، الذي بات أشبه بتشليح، مبينا أن كثيرا من المركبات المتهالكة بلا لوحات ما يثير مخاوف السكان من أن تستخدم في جرائم تمس أمن المجتمع. وذكر عبدالله أن المركبات المتهالكة تتسبب في إرباك حركة السير ومضاعفة الازدحام في شوارع الحي، باقتطاعها أجزاء واسعة منها، مشيرا إلى أنها أضحت أوكارا لتجمع القطط بطريقة تثير الخوف والتوتر، متمنيا من الجهات المختصة النظر في المشكلة سريعا والعمل على تخليص الحي من المركبات التالفة. ورأى جاسر سالم السيارات التالفة أشبه بندوب سوداء مشوهة ل«الدار البيضاء»، منبها إلى المخاطر المتزايدة من انتشار السيارات الخربة في الحي، ملمحا إلى أنها غدت أوكارا للكلاب والقطط والحيوانات السائبة، لافتا إلى أن منظرها غير حضاري وتربك العابرين. وحين نقلت «عكاظ» شكوى سكان حي الدار البيضاء إلى أمانة منطقة الرياض ممثلة ببلدية العزيزية أفادت بأنها تنفذ حملات ميدانية لرفع وإزالة المركبات التالفة والمهملة في حي الدار البيضاء أسوة بغيره من أحياء مدينة الرياض، مشيرة إلى أنها أزالت من حي الدار البيضاء، الذي يقع في نطاقها، أكثر من 630 مركبة تالفة خلال عامين، وذلك بعد إشعار أصحابها ومنحهم مهلة لتصحيح الأوضاع قبل أن تبدأ بأعمال الإزالة بالتنسيق مع الإدارة العامة للنظافة. وأكدت الأمانة أنها لن تتهاون في تطبيق الأنظمة والحفاظ على سلامة سكان مدينة الرياض من أضرار تلك المركبات المهملة والمشوهة لجمال الأحياء وطرقات العاصمة، مطالبة المواطنين والمقيمين بالتعاون عبر تسجيل البلاغات على هاتف الطوارئ 940، وستباشر الفرق الميدانية البلاغات فور تلقيها.