• تمر الساعات بطيئة وتبدو الأيام ثقيلة وهي جاثمة على صدور الاتحاديين الذين يترقبون نهاية الموسم على أحر من الجمر، إذ يتطلعون لمرحلة جديدة بطموحات أجد وبتفاؤل لا حدود له منذ أن كشف رئيس الهيئة عن هوية الرئيس المنتظر لناديهم، الأمر الذي يسهم في خلق بيئة عمل «جاذبة» ستهيئ لنواف المقيرن سبل النجاح برغم قلة خبرته في الإدارة الرياضية، إلا أن مساحة الرضا التي بدت واضحة على محيا الجماهير الاتحادية من شأنها أن تعطي مؤشرا إيجابيا للعمل بكل أريحية تامة، وهو ما يسعد أنصار الاتحاد الذين ينتظرون مخرجات هذه الخطوة الجديدة والجريئة على الأرض. • فالإعلان المبكر الذي عمد إليه رئيس الهيئة يمنح الاتحاديين مزيدا من الوقت للتحضير بالشكل الكافي للموسم القادم، كما يتيح للرئيس الجديد فرصة المتابعة والإعداد لموسم «استثنائي» إصلاحي في مسيرة وتاريخ النادي. • فالاتحاديون الذين عانوا لسنوات طويلة من الاختيارات «الهشة» لرؤساء النادي فأوصلوه إلى ما وصل إليه من وضع مالي وإداري مزرٍ، نجدهم اليوم يزرعون الأمل والبسمة على أعتاب حقبة جديدة مهللين ومستبشرين بمستقبل ناديهم، ويحلمون بأن يسهم المقيرن في إعادة بعض من ملامح ناديهم وبدعم من تركي آل الشيخ. • فحجم الآمال والطموحات التي سيضعها الاتحاديون على طاولة نواف المقيرن لن يكون من السهل تحقيقه بمجرد الأماني بل بالأفعال، لذا تتطلب المرحلة جهدا ودعما ماليا كبيرا، كما تحتاج لوقت كاف حتى تتمكن من إعادة الأمور لنصابها الطبيعي. • وبالطبع لن يستغني الاتحاد عن استمرارية وقفة الهيئة العامة للرياضة إلى جانبه لضمان تعافيه وعودته للركض من جديد. • ولا شك أن عودة العميد ستصب في مصلحة الكرة السعودية على المستوى المحلي بإثراء المنافسة بعد غياب قسري لأكثر من ثمانية مواسم كانت قاسية لمحبيه وحتى منافسيه. • كما كانت مؤثرة على منافستنا خارجيا، إذ ستنتعش بعودة «كبير آسيا»، فمنذ أن غاب غابت معه شمس الكرة السعودية عن المشهد الآسيوي. • فلم نجد من بين الأندية من استطاع أن يسد مكانه في المنصات القارية والعالمية، وبالتالي فإن عودته ستضيف الكثير لوهج كرة القدم السعودية داخليا وخارجيا وهذا ما عودنا عليه طوال السنوات الماضية. • بقي أن نقول للاتحاديين إن نواف المقيرن لا يملك عصا موسى لتغيير واقع النادي المرير في يوم وليلة، ولكي يحقق ذلك يحتاج لوقفة صادقة منكم.. أضعف الإيمان أن تكون من خلال مبادرة ادعم ناديك.