وقع الصندوق السعودي للتنمية مذكرة تفاهم في إسلام آباد اليوم (الثلاثاء)، مع مكتب الأممالمتحدة لخدمة المشاريع، لتمويل مشروع تحسين البيئة التعليمية عن طريق توفير مصادر الطاقة الشمسية المتجددة والمستدامة في إقليم خيبر بختونخواه شمال غربي باكستان، وذلك لنحو 1959 مدرسة تخدم 223 ألف طالب وطالبة ويعمل فيها 6000 معلم ومعلمة. وقع الاتفاقية مدير عام إدارة العمليات بالصندوق السعودي للتنمية فوزي عليان السعود، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية نواف بن سعيد المالكي، ووزير التعليم في الحكومة الإقليمية عاطف خان، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الباكستانية. وسيقدم الصندوق السعودي بموجب المذكرة منحة بقيمة (4.3) مليون دولار لتمويل المشروع وتمثل 50 % من قيمة المشروع الذي ينفذه مكتب الأممالمتحدة لخدمة المشاريع، بينما ستشارك «إدارة التنمية الدولية البريطانية» في تغطية 50 % الباقية من تكلفة المشروع، وهذا هو أول تعاون بين «الصندوق السعودي للتنمية» و«إدارة التنمية الدولية البريطانية» الذي يهدف إلى تزويد المدارس الابتدائية في أجزاء من إقليم خيبر بختونخواه الباكستاني بأنظمة الطاقة الشمسية. من جهته، شكر وزير التعليم بحكومة إقليم خيبر بختونخواه عاطف خان، المملكة العربية السعودية ممثلة بالصندوق السعودي للتنمية على هذه المنحة السخية التي قال إنها تجسد متانة العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين. وأكد خان أن المملكة العربية السعودية تعد أكبر داعم للتنمية في باكستان، مشيرًا إلى أن الصندوق السعودي أسهم في تنفيذ العديد من مشاريع التنمية في باكستان خصوصاً في مجالات التعليم والخدمات الطبية وتحسين شبكة الطرق، وإعادة إعمار المناطق المتضررة من الفيضانات والإرهاب. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي، أن المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا لعلاقاتها مع باكستان وتسعى دائمًا إلى الوقوف معها ومساعدتها، ودعم اقتصادها واستقرارها لتكون دولة ناجحة ومزدهرة.