وسط تكتم ميليشيات الحوثي الانقلابية على خسائرها البشرية، كشفت مصادر موثوقة في صنعاء عن انهيارات كبيرة تضرب صفوف المتمردين في عدد من جبهات القتال. وعزت المصادر ذلك إلى فقدانها قيادات ميدانية مهمة وإخفائها مصير قادة بارزين ترددت أنباء عن مقتلهم. وأفادت المصادر، أن الميليشيات فقدت 220 قياديا منذ ديسمبر الماضي، قتل معظمهم في ضربات جوية لطيران التحالف العربي. وأفصح قائد مقاومة تهامة في الحديدة عبد الرحمن حجري ل«عكاظ» أمس (الإثنين)، عن مقتل نحو 400 حوثي وأسر 100 آخرين بينهم قيادات كبيرة خلال أسبوع من المواجهات في «حيس والجراحي»، مؤكدا أن الحوثيين يعانون من الاستنزاف ويعيشون حالة انهيار كبيرة ويخفون أعداد قتلاهم. وقال حجري إن غالبية الأسرى من صغار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً، مضيفاً أن قوات الجيش والمقاومة وبدعم من قوات التحالف تقفان على تخوم مديرية الجراحي وتحاصرها من ثلاثة محاور. ولفت إلى أن تحرير مركز مدينة الجراحي مسألة وقت، وأن تطويقها هدفه الحفاظ على المدنيين وتحريرها بطريق آمنة كما حدث في حيس والخوخة. وكشف عن ضبط الجيش اليمني أسلحة إيرانية في الحديدة خلال الساعات الماضية وتسليمها للقيادة العليا المشتركة، مؤكدا أن طريقة إدارة الميليشيات للمعارك لا تختلف عن نهج وسياسة إيران في إدارة المعارك في سورية ولبنان والحرب العراقية، والمتمثلة في حقول الألغام في المزارع والوديان والطرقات، تفخيخ للجسور دون مراعاة لأدنى القواعد الأخلاقية. وتوعد حجري ميليشيا الحوثي بمفاجآت مدوية وضربات قاصمة، موضحا أن العمليات العسكرية لن تقتصر على الحديدة بعد الوصول إلى مثلث محافظة إب - حيس مع مديريتي مقبنة وشرعب، وذكر أن العملية ستتوسع نحوهما وهناك قوات ستتوجه لتطهير كل شبر في اليمن. وأشاد قائد المقاومة الشعبية بالدعم اللوجيستي والإسناد العسكري الذي يقدمه التحالف قائلاً: دول التحالف شركاء في الميدان ويقدمون أرواحهم في سبيل إنقاذ بلادنا من الإرهاب الإيراني، ولا يقتصر دعمهم اللوجيستي على العمليات البرية والجوية والبحرية، بل هناك جسر إغاثة للمدنيين في حيس والخوخة.