استشرف المشاركون في ندوة «الفرص الاستثمارية والاقتصادية بين السعودية والهند» التي أقيمت مساء اليوم (الإثنين)، ضمن البرنامج الثقافي الذي يرافق «الجنادرية 32» مستقبل العلاقات الاقتصادي بين البلدين الصديقين، مؤكدين أهمية هذه العلاقة على المستويين القاري والدولي. وناقشت الندوة الفرص الاستثمارية والاقتصادية بين المملكة العربية السعودية ودولة الهند، حيث خرجت الندوة بعددٍ من التوصيات منها رفع إنتاج وزيادة ضخ كميات الغاز من المملكة إلى جمهورية الهند الصديقة وتعزيز حصول الهند على أسعار تفضيلية لتعزيز التبادل التجاري الناشئ من تلك التفضيلات السعرية وإنشاء شركة برأس مال سعودي وإمكانية دخول شركاء مثل روسيا وغيرهم لإنشاء خط غاز من تركمانستان مرورا بأفغانستان وكل من الهند وباكستان والتركيز على تعزيز الاستثمار في المجال البحري بجميع أشكاله، وشراء حصص في الشركات الهندية ذات الأبعاد التقنية الإستراتيجية، وتعزيز ذلك عبر التبادل التدريبي من خلال إرسال المتخصصين من المملكة في تلك الشركات الهندية بهدف توطين المعرفة. وشددت الندوة على ضرورة تجاوز الأطراف الثلاثة في التبادل التجاري، حيث أن أغلب التجارة الهندية في السعودية تأتي عن طريق الشركات الهندية في دول أخرى، وأكد المشاركون في نهاية الندوة على توسيع وتطوير الاتفاقات الدفاعية المشتركة التي وقعت عام 2014م. واستعرض المشاركون تاريخ العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند الديمقراطية، وأهمية هذه العلاقات على المستوى الدولي والإقليمي. وطالب المشاركون الغرف التجارية في البلدين الصديقين تفعيل الشراكة الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. وأقيمت الندوة (التي عقدت بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال بالرياض) في إطار استضافة جمهورية الهند (ضيفة شرف) على دورة هذا العام من المهرجان، وأدارها مدير عام معهد الأمير سعود الفيصل لدراسات الدبلوماسية الدكتور عبدالله حمد السلامة، وشارك فيها كل من سفير المملكة العربية السعودية في البحرين سابقاً الدكتور عبدالله إبراهيم القويز والمهندس عمر أحمد باحليوة، ومن الجانب الهندي ممثل مجلس الأعمال السعودي - الهندي السيد عرفان علانة رئيس مجموعة علانة، وأمين عام اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية سابقاً الدكتور ألوين ديدار سينغ. كما حضر الندوة ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة من الدبلوماسيين والمفكرين والأدباء.