دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس (السبت) إلى وقف فوري للتصعيد في سورية بعد أن شنت إسرائيل غارات في هذا البلد الذي مزقته الحرب. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إن غوتيريش "يتابع عن كثب التصعيد العسكري المقلق في سورية والتوسع الخطير (للنزاع) خارج حدودها". وشدد غوتيريش على ضرورة التزام جميع الأطراف، في سورية والمنطقة، بالقانون الدولي. وقال دوجاريك إن غوتيريش "يدعو الجميع إلى العمل من أجل وقف تصعيد العنف، على نحو فوري وغير مشروط، وإلى ضبط النفس". وجاء في بيان الأممالمتحدة أن الشعب السوري يعاني من "أكثر الفترات عنفًا في ما يقرب من 7 سنوات من النزاع". وأشار البيان إلى أنه "تم الإبلاغ عن (وجود) أكثر من ألف ضحية من بين المدنيين جراء ضربات جوية في الأسبوع الأول من شباط/فبراير وحده". وكانت إسرائيل قد شنت أمس (السبت) غارات "واسعة النطاق" قالت أنها استهدفت مواقع "إيرانية وسورية" داخل الأراضي السورية، بعيد سقوط إحدى مقاتلاتها من طراز اف-16 في أراضيها، وإثر اعتراضها لطائرة من دون طيار في أجوائها قالت أنها إيرانية انطلقت من سورية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرته الاف-16 سقطت في منطقة وادي جزريل شرق مدينة حيفا، في شمال إسرائيل وأصيب أحد طياريها الإثنين إصابة بالغة. وهي المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي بشكل واضح ضرب اهداف إيرانية في سورية. كما أنها المرة الأولى منذ فترة طويلة (30 عاما حسب صحيفة هآرتس) التي تفقد فيها إسرائيل مقاتلة أصيبت بمضادات أرضية خلال مشاركتها في غارات في سورية.