دعت الأممالمتحدة اليوم (الثلاثاء) إلى وقف فوري لإطلاق النار في سورية لمدة شهر على الأقل، لاعتبارات إنسانية، بعد أن أفادت تقارير بمقتل العشرات في غارات جوية مكثفة، استهدفت آخر معقل كبير تسيطر عليه قوات المعارضة قرب دمشق. وفي إطار منفصل، قال خبراء جرائم الحرب في الأممالمتحدة، اليوم، إنهم يحققون في عدة تقارير بشأن استخدام قنابل تحوي غاز الكلور المحظور ضد المدنيين في بلدتي سراقب في محافظة إدلب في الشمال الغربي، ودوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصف اليوم للغوطة الشرقية أودى بحياة ما لا يقل عن 47 شخصا. وذكر خليل عيبور، المسؤول المحلي بالمنطقة أن القتلى 53. وأضاف المرصد الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا، أن 30 شخصا قتلوا في غارات جوية على الغوطة الشرقية يوم أمس (الإثنين). من جهته قال رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في سورية باولو بينيرو، في بيان، إن الحصار المستمر الذي تفرضه القوات الحكومية السورية على الغوطة الشرقية ينطوي على جرائم دولية تتمثل في القصف دون تمييز والتجويع المتعمد للسكان المدنيين. وأضاف أن التقارير التي أشارت لغارات جوية أصابت ما لا يقل عن ثلاثة مستشفيات في الثماني والأربعين ساعة الماضية، تجعل ما تعرف بمناطق عدم التصعيد مثار سخرية.