علمت «عكاظ» أن طالبة ابتدائية في الأحساء لفظت أنفاسها أخيرا، في أعقاب تعنيف أسري، يعتقد أنه مارسه ضدها الأب والجدة. وكشفت مصادر ل«عكاظ» أن النيابة العامة، وجهت تهمتي التعذيب ضد الأب والتستر على الاتجار بالأطفال ضد الجدة (والدة الأب)، وذلك عطفا على خطاب إدارة التعليم في محافظة الأحساء الذي أكد وجود شبهة جنائية في وفاة طالبة الابتدائية الثالثة. وأوضحت المصادر أن النيابة طالبت بسجن الأب سنتين وغرامة تصل إلى 100 ألف ريال لاتجاره بالأشخاص، كما طالبت بسجن الجدة لمدة تصل إلى 15 عاما، وغرامة مليون ريال لاتجارها بالفتيات. فيما تحفظت النيابة على تهمة القتل ضد الأب، لعدم كفاية الأدلة، وكون المتهم أنكر ما نسب إليه من تهمة تسببه في وفاة ابنته، وأقر بقيامه بالاعتداء المتكرر بالضرب على بناته وعلى ابنته قبل وفاتها بيومين، إذ أفاد بأنه قام بضربها على وجهها وعلى كتفها ودعس قدمها وأنكر قيامه بالدعس على بطنها أو صدرها. ولفتت المصادر إلى أن أخوات الطالبة المتوفاة شهدن ضد الأب بممارسة تعذيبهن وتعنيفهن، وأكدن في التحقيقات أنه ضرب أختهن قبل الوفاة، ودعس على صدرها وبطنها، وألقى بها على الجدار، ما تسبب في نزيف لها في الفم والأنف. وأكدت إحدى الأخوات أن والدهن يعاملهن بسوء واعتاد الاعتداء عليهن بالضرب، بالأيدي والأرجل، بسبب عدم إخراجهن للنفايات خارج المنزل. واتهمت الأخوات جدتهن باستغلالهن في ممارسة التسول خلال شهر رمضان عند المساجد والأسواق بمدينة الدمام، كما تكلفهن بالعمل في مهمات التنظيف خلال الأفراح والأعراس. كما شهدت زوجة الأب حسب التحقيقات، بأنه متشدد حيال تربية الفتيات، وما يرتدينه من زي، وأقرت بأنه يضربهن، وأنه اعتدى على المتوفاة قبل وفاتها، بسبب رفضها تنظيف المنزل، وصفعها على وجهها، ولحق بها بعد فرارها إلى غرفتها، وصفعها مجددا، ما تسبب في سقوطها، وقام برفسها على قدمها، وبطنها ورأسها وصدرها، وسائر جسدها. لكن زوجة الأب نفت علمها بقيام الجدة بإجبار البنات على التسول، لافتة إلى أنها كانت تجبرهن على العمل في الزواجات.